تقاريرسلايدر

نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في محافظة عراقية

 الأمة| نفقت أعداد كبيرة من الأسماك في نهر الخير بمحافظة ميسان جنوب العراق بسبب انخفاض منسوب المياه.

وقال مدير زراعة ميسان مجد السعدي لشبكة رووداو الإعلامية، “بعد أن وردتنا أنباء عن نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في منطقة نهر الخير، اتصلنا بزملائنا في فرع الزراعة في الخير، وأكدوا لنا نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بسبب التبخر ونقص الأوكسجين”.

وأضاف أنه تم إطلاق نحو 8.6 مليون زريعة سمك في المنطقة خلال فصل الربيع لزيادة وفرة الأسماك، مضيفاً أنهم أطلقوا المياه بمعدل تدفق متر مكعب واحد لتجنب المزيد من الخسائر.

واستبعد السعدي أن يكون التلوث البيئي سبباً في النفوق، مؤكداً أنه تم أخذ عينات من الأسماك النافقة والمياه لتحديد السبب.

وأكد أن عدداً كبيراً من السكان والحيوانات، وخاصة الجاموس، يعتمدون على الأهوار في ميسان، مما دفعهم إلى طلب الإغاثة من وزارة الموارد المائية لأن تدفق النهر غير كافٍ لتلبية احتياجات المنطقة.

وحذر السعدي من أن انخفاض منسوب مياه النهر أكثر من ذلك، سيهدد نفوق الأسماك استقرار سكان المنطقة.

في يوليو 2023، عُثر على عدد لا يحصى من الأسماك، يبلغ وزنها الإجمالي ثلاثة أطنان، ميتة وطافية على ضفاف نهر العز في محافظة ميسان بعد زيادة ملوحة المياه بمقدار 20 ضعفًا وانخفاض منسوب المياه. في أغسطس 2023.

قال خالد الشمالي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، لرووداو إن احتياطيات المياه في البلاد عند أدنى مستوياتها المسجلة على الإطلاق.

وتوقع تقرير صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية في نهاية العام الماضي أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة انخفاض منسوب المياه، فإن النهرين الرئيسيين في العراق – دجلة والفرات – سيجفان تمامًا بحلول عام 2040.

وفقًا للأمم المتحدة، يعد العراق من بين الدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك انعدام الأمن المائي والغذائي. ويواجه نقصًا حادًا في المياه بسبب انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والهدر وسوء الإدارة. وتتفاقم الأزمة بسبب السدود المقامة أعلى النهر في تركيا وإيران، والتي أدت إلى انخفاض كبير في حجم المياه الداخلة إلى البلاد.

وحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ فترة طويلة من أن توافر المياه في العراق سوف ينخفض ​​بنحو 20 في المائة بحلول عام 2025، مما يهدد الاستقرار الطويل الأجل لقطاعي الزراعة والصناعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى