أشاد الدكتور إبراهيم نوار، الخبير الاقتصادي بقدرات الصين في الانتقال من دولة فقيرة لتكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم رسميا خلال 30 عاما (1980- 2010)، متوقعا الإطاحة بالاقتصاد الأمريكي واحتلال صدارة أكبر اقتصاد في العالم خلال ربع قرن من الآن.
وقال نوار، خلال تغريدة عبر “فيس بوك”، إنه رغم بدء الصين الانفتاح الاقتصادي بعد مصر بسنوات، لكنها أصبحت الآن تسبق مصر بمسافة بعيدة جدا، مضيفا :” أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في عام 2010، من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، ثم زادت توقعات تفوقها على اقتصاد الولايات المتحدة لتحتل المركز الأول، مع اعتقاد أغلب المحللين وصناع السياسة الاقتصادية أنها مسألة وقت فقط قبل أن يحدث ذلك. ويرجع ذلك إلى التوسع الاقتصادي الكبير الذي شهدته البلاد.
وتابع:” بلغ معدل النمو الاقتصادي الحقيقي في الصين خلال العقد الأول من القرن الحالي 10.5 في المئة في المتوسط سنويا. لكنه تراجع في العقد الثاني إلى 7.3 في المئة فقط. وبسبب تداعيات صدمة كوفيد-19 هبط معدل النمو في العام 2020 إلى 2.2%”.
واستطرد :”هذا المعدل كان استثنائيا نظرا لأن معظم دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سجلت معدلات نمو سالبة في ذلك العام. ثم عاد الاقتصاد الصيني إلى تحقيق نمو متباطئ بعد ذلك، تراجع من حوالي 8 في المئة إلى 5 في المئة، مع المحافظة على قدر كبير من الاستقرار النقدي واعتدال التضخم”.
ونوه إلى أنه في العام الماضي استطاع الاقتصاد الصيني تحقيق معدل نمو بلغ 5.2 في المئة متجاوزا المعدل المستهدف في الخطة البالغ 5%، على الرغم من الصعوبات الناتجة عن انخفاض الطلب الخارجي.
ويتوقع البنك الدولي أن يبلغ حجم الاقتصاد الصيني بنهاية العام الحالي 18.8 تريليون دولار، وأن يتجاوز عتبة ال 20 تريليون دولار عام 2026 مسجلا 20.6 تريليون دولار.
أما باستخدام مقياس معادل القوة الشرائية للدولار، فإن حجم الاقتصاد الصيني عام 2030 يقدر بحوالي 64.2 تريليون دولار مقابل 31 تريليون دولار للولايات المتحدة التي من المتوقع أن تحتل المركز الثالث عالميا بعد الهند.
ويتوقع أن تكون الهند في المركز الثاني بعد الصين من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 46.3 تريليون دولار.
