نوبوا يشكك في نتائج الانتخابات الإكوادورية رغم تأكيد المراقبين نزاهتها

شكوك حول نتائج الجولة الأولى

أعرب الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا عن شكوكه بشأن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى وجود “مخالفات”. وخلال مقابلة مع إذاعة “راديو سنترو”، أكد نوبوا أن هناك أمورًا غير منطقية في بعض المحافظات، لكنه لم يقدم أي دليل يثبت مزاعمه.

تأكيد نزاهة الانتخابات من قبل المراقبين

في المقابل، أكد مراقبو الانتخابات المستقلون، بمن فيهم بعثة منظمة الدول الأمريكية، عدم وجود أي مخالفات واسعة النطاق تؤثر على النتائج. وأكد الاتحاد الأوروبي، الذي أرسل بعثة رقابية أيضًا، أنه لم يرصد أي أدلة على وقوع تزوير.

جولة إعادة بين نوبوا وجونزاليس

أسفرت الجولة الأولى عن تقارب في النتائج بين نوبوا ومنافسته اليسارية لويزا جونزاليس، حيث حصل كل منهما على نحو 44% من الأصوات، مما يستدعي جولة إعادة في أبريل/نيسان المقبل لحسم الفائز بالرئاسة.

صراع سياسي متجدد

يعد هذا التنافس استمرارًا للصراع السياسي بين نوبوا وجونزاليس، اللذين خاضا جولة إعادة مماثلة في انتخابات 2023، وانتهت بفوز نوبوا بنسبة 52% مقابل 48%. ويعود الصدام السياسي بينهما إلى فترة الرئيس السابق جييرمو لاسو، الذي حل البرلمان بموجب آلية “الموت المتقاطع”، ما أدى إلى انتخابات مبكرة.

اتهامات متبادلة بين المرشحين

وجه نوبوا اتهامات لحزب “ثورة المواطن” الذي تنتمي إليه جونزاليس، زاعمًا أن أعضائه أطلقوا مجرمين للتأثير على التصويت. من جهتها، رفضت جونزاليس هذه الاتهامات، مؤكدة أن ناخبيها ليسوا مجرمين، كما انتقدت نوبوا لفشله في الحد من تصاعد الجريمة رغم سياساته الأمنية المشددة.

الانتخابات المقبلة وفرص نوبوا

إذا نجح نوبوا في إعادة انتخابه، فسيكون أمامه أول ولاية رئاسية كاملة تمتد لأربع سنوات، في ظل تحديات سياسية وأمنية متزايدة. ومع اقتراب جولة الإعادة، يتوقع أن تحتدم المنافسة بين المرشحين وسط تصاعد الجدل حول نزاهة الانتخابات وأولويات المرحلة القادمة.