هذه مستجدات مساعي واشنطن لتطبيع العلاقات بين السعودية والدولة العبرية
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن طريق تطبيع العلاقات مع السعودية لا يزال طويلا، رغم جهود الولايات المتحدة المتزايدة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسل أحد أقرب مستشاريه إلى العاصمة السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة الموضوع، وهذه ثاني رحلة يقوم بها مسؤول أمريكي إلى الرياض في غضون أسابيع.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية يوم الاثنين، قال تساحي هنغبي إن الاتفاق الكامل ليس قيد المناقشة حاليا، مضيفا أن إسرائيل تفاجأت بشكل إيجابي قبل بضعة أشهر عندما أعلن البيت الأبيض أنه يبذل جهودا للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين.
وأضاف هنغبي: “يمكنني أن أتفق مع ما قاله الرئيس الأمريكي في مقابلة قبل أيام قليلة، حيث صرح بأن الطريق لا يزال طويلا، لكنه يعتقد أنه ستكون هناك إمكانية للتقدم”.
ويقول دبلوماسيون إن السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة بما في ذلك ضمانات أمنية ودعم برنامج نووي مدني ومبيعات أسلحة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما كشفت مصادر دبلوماسية أن مسئولين سعوديين أفادوا بأن المملكة ستحتاج أيضا إلى لفتة كبيرة من إسرائيل تجاه الفلسطينيين، على الرغم من أنهم لم يوضحوا ما سيترتب على ذلك.
من ناحية أخري قالت وزيرة المهام الوطنية الإسرائيلية، أوريت ستروك، إن التحالف الحاكم بقيادة، بنيامين نتنياهو، “لن يوافق بالتأكيد” على تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع مع السعودية.
وأذافت أوريت، في تصريحات لراديو كان: “سئمنا من التنازلات. سئمنا من تجميد المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). هناك توافق في الآراء على ذلك في الجناح اليميني بأكمله”.
وتكررت التصريحات نفسها من جانب رئيس حزب آخر بالحكومة، وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف.
وقال بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه ما يمنع إبرام اتفاقات دبلوماسية مع الدول العربية، مضيفا: “لكن إذا تضمن هذا الاتفاق تنازلات لصالح السلطة (الفلسطينية)، أو تنازلات عن الأراضي أو تسليحا للسلطة (الفلسطينية) أو منح سلطة للإرهابيين فإنني أعترض بالتأكيد”.
ومن شأن مثل هذا الموقف أن يشكل عقبة سياسية أمام نتنياهو، الذي يعتبر تطبيع العلاقات مع السعودية هدفا رئيسيا لسياسة بلاده الخارجية.
.