“هيهاتَ أن يهزمَ التلمودُ قرآنا”.. شعر: د. رأفت محمد رشيد الميقاتي

بعد تجدد العدوان الغاشم صبيحة أمس الجمعة على غزة الصامدة، وانتهاء الهُدَنِ الخاطفة، وتصريح المجرم الصهيوني بن غفير بوجوب، سحق غزة وتدمير حماس.

——————————

لم يشبعِ الوحشُ تقتيلًا بآلتهِ

فاستأنفَ البطشَ إصرارًا وإمعانا

غليلُه ما ارتوى من نهرِ غزّتنا

فعاد يشربُ  أطفالًا وشيبانًا

وعاد يقصفُ كالمجنون غزّتنا

ويُطعم الشعبَ أهوالًا وبركانا

لا يفهم الذئب والأنياب بارزةٌ

إلا بفأسٍ تحيلُ الفتكَ جثمانا

إنّ الرصاصَ بليغٌ في مسامعهم

أمّا الهوانُ فيكسو الطفلَ أكفانا

ربّاهُ.. ما أروع “النمرَين” في قدُسٍ

ورأسَ كفرٍ هوى في الأرض خوّانا

“كيسينجرُ” الكيدِ في التابوتِ منتكسٌ

من غيظه ماتَ بعد القرنِ دهشانا:

“فأينَ مكري.. وما أَرْسَيتُه حِقَبًا”

كم جرّف السَّيلُ خوّانا وسجّانا

و”بنغفيرُ” يحُضُّ اليومَ عُصبتهُ

سَحقًا لغزةَ .. والتدمير ألوانا

خابَ الوضيعُ وخابتْ عصبةٌ فتكتْ

هيهاتَ أن يهزمَ التلمودُ قرآنا

من يتركُ الحرَّ في ساح الوغى لهِفًا

من غير عَوْنٍ غدا بالخزي شيطانا

فجدّدوا العزم يا أبناءَ أمّتنا

ولتُطلقوا اليومَ بركانًا وطوفانا

——————————–

الأستاذ الدكتور/ رأفت محمد رشيد الميقاتي

– رئيس جمعية الإصلاح الإسلامية

– رئيس جامعة طرابلس لبنان

– العميد الأسبق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية.

– عضو مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا

– عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

– محامي ومحكّم دولي ودكتوراه في الحقوق