الأمة| في خطوة مُباغته، فاجئ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الشعب الجزائري بالإعلان عن تبكير موعد الانتخابات الرئاسية، دون توضيح السبب، مّا يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات.
وعقب اجتماع له مع كبار مسؤولي المؤسسات السيادية في الجزائر ومن بينهم رئيس أركان الجيش ورئيسا غرفتي البرلمان ورئيس المحكمة الدستورية، قرر تبون إجراء الانتخابات الرئاسية يوم السبت 7 سبتمبر.
تبون يُبكر موعد الانتخابات الرئاسية
قرار تبون يتقديم الانتخابات في سبتمير 2024 أي قبل 3 أشهر من الموعد المُحدد سابقًا فاجأ الرأي العام وفتح الباب لتأويلات ومدى ربطها بترشحه لولاية رئاسية ثانية من عدمه.
وكالة الأنباء الجزائرية، اعتبرت الإعلان عن الانتخابات الرئاسية بأنه عودة إلى الوضع الطبيعي بعد أن ساهم الحراك الشعبي عام 2019 في تغير «روزنامة الانتخابات».
فيما ربط محللون القرار بالموازنة العامة للدولة لعام 2025 والتي يجب التوقيع عليها من قبل رئيس الجمهورية قبل 31 ديسمبر لتجنب فراغ قانوني يُعطل تمويل المشاريع ويوقف أجور العمال.
ضربة موجعة
أما الأحزاب السياسية الداعمة لبرنامج الرئيس، أشادت بالقرار دون أن تُبدي أي تفاجئ، حيث أكدت وسائل إعلام محلية أن الرئيس تبون أبلغ بعض قادة الأحزاب عن نيته في تغيير موعد الانتخابات الرئاسية.
واعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي الداعم للرئيس، الإعلان ضربة موجعة لمن أسماهم «أعداء البلاد» الذين يحاولون ضرب استقرار المؤسسات.
وقال «مصطفى ياحي»، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، إن تحديد موعد الانتخابات رد قوي وصريح لتلك الأبواق التي كانت تُسمم الأجواء العامة وتشكك في موعد الانتخابات الدستوري.
مطالب بتوضيح السبب
فيما طالبت الأحزاب السياسية المعارضة الرئيس تبون بتوضيح الأسباب التي دفعته لتقديم موعد الانتخابات لـ 3 أشهر.
وقال حبيب براهيمة، القيادي في حزب «جيل جديد»، إنه عند اللجوء إلى شرط استثائي وتقديم الانتخابات الرئاسية فعلى السلطة أن توضح السبب للرأي العام.
