انفرادات وترجمات

واشنطن بوست: تعيين الديمقراطية المنشقة جابارد مديرا للاستخبارات يثير أول أزمة لترامب

 

تولسي جابارد

أشعل ترشيح النائبة تولسي جابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطي مديرة للاستخبارات الوطنية حالة من الجدل لاسيما أنه قامت بحسب تقرير للواشنطن بوست بقيامها عام 2017عندما  كانت عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية هاواي، برحلة إلى سوريا في “مهمة استقصائية”، مما أثار تساؤلات أكثر مما قدم إجابات.

جابارد، التي أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الأربعاء عن اختيارها لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، كتبت في منشور مدونة في ذلك الوقت أنها ذهبت إلى سوريا “لتسمع مباشرة من الشعب السوري” المتأثر بالحرب الأهلية المدمرة هناك.

وكشفت أيضًا  بحسب التقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية أنها التقت بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي يدعمه كل من إيران وروسيا، ويتهم نظامه بقتل مئات الآلاف من المدنيين.

قالت جابارد في مقابلة مع جيك تابر على قناة”سي إن إن”  بعد الرحلة إنها ذهبت إلى سوريا بسبب “معاناة الشعب السوري التي كانت تثقل كاهلها”.

وأوضحت أن لقائها مع الأسد لم يكن مخططًا له، لكنها استغلت الفرصة للقاء به عندما أتيحت، لأنها تؤمن “بضرورة الالتقاء بأي شخص يمكن أن يحقق السلام”.

ترامب وماسك

وأفادت تقارير صحيفة بأن جابارد التقت بالأسد مرتين أثناء وجودها في سوريا، حيث استغرقت الجلسة الأولى معه ساعة ونصف بعد وصولها إلى دمشق، والثانية استمرت 30 دقيقة بعد يومين

في حين أنه ليس من غير المعتاد أن يسافر أعضاء الكونغرس إلى الخارج أو يلتقوا بزعماء أجانب، إلا أن لقاء زعماء متهمين بارتكاب فظائع ضد شعوبهم أو يُنظر إليهم كخصوم للولايات المتحدة يُعد أمرًا نادرًا.

وعادت الرحلة ولقاءات الأسد لتطارد جابارد في عام 2019 عندما كانت تسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، وأثيرت مجددًا بعد إعلان ترامب.

وردًا على سؤال كيسي هنت صحيفة أمريكية  ، قالت غابارد إن “دون فهم واضح للمهمة أو الهدف”. وعندما سئلت عما إذا كان الأسد عدوًا، قالت إنه “ليس عدوًا للولايات المتحدة لأن سوريا لا تشكل تهديدًا مباشرًا”.

من جانبه وصف تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، الرحلة بأنها “مزعجة آنذاك، ولا تزال كذلك اليوم”. وأشار إلى أن رفض جابارد “الاعتراف بجرائم نظام الأسد بعد عودتها إلى واشنطن يقول الكثير عن آرائها”.

وعلّقت النائبة أبيجيل سبانبرجر، العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وعميلة سابقة في وكالة المخابرات المركزية، بأنها “مستاءة” من قرار ترامب، ووصفت غابارد بأنها غير مؤهلة وتتبنى نظريات المؤامرة وتقترب من ديكتاتوريين مثل الأسد وبوتين.

غادرت جابارد الحزب الديمقراطي وأعلنت لاحقًا أنها أصبحت جمهورية، وأصبحت مستشارة مقربة من ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024. ومع ذلك، اختلفت معه في عدد من القضايا، بما في ذلك سوريا.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى