انفرادات وترجمات

واشنطن بوست: هذه أكبر معضلة تواجه ترامب في سوريا الجديدة  

اثارت الأزمة الناتجة عن الإطاحة ببشار الأسد تساؤلات عاجلة حول مستقبل 2000 جندي أمريكي يعملون كحاجز ضد داعش وإيران.

وبحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست ”  ترجمته جريدة الأمة الاليكترونية فإن الانهيار المفاجئ لنظام الأسد قد ألقى بالمهمة العسكرية الأمريكية الطويلة الأمد في سوريا في دائرة الغموض، حيث يكافح الشريك الأساسي للبنتاغون من أجل البقاء، في وقت يستعد فيه زعيم أمريكي متشكك في الالتزامات العسكرية الخارجية لاستعادة السلطة.

وسيواجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب شرق أوسط متغيرًا عند بدء ولايته الثانية الشهر المقبل، مع تساؤلات متزايدة الإلحاح حول مستقبل نحو 2000 جندي أمريكي يتمركزون في شرق سوريا. هناك، استخدمت واشنطن على مدار أكثر من عقد سلسلة من القواعد لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومراقبة أنشطة إيران المعادية.

إحراق قبر حافظ الأسد

فيما تُظهر الحقائق الجديدة في سوريا التغيرات الدراماتيكية التي طرأت على المنطقة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

وتسبب هذا الهجوم في حروب مدمرة في غزة ولبنان، وشن هجمات غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، وأضعف أقوى وكلاء إيران بشكل كبير.

وقد سعي ترامب، الذي هدد مرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال فترته الأولى، مؤخرًا إلى النأي بالولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تعصف الآن بالبلاد. لكنه لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.

ومع ذلك، أشار هو ومستشاروه إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء داعش، الذي لم يعد يسيطر على “الدولة الزائفة” الواسعة التي كان يحكمها ولكنه أعاد تجميع قواته في الصحراء الجنوبية بسوريا.

من جانبه قال جيمس جيفري، الذي عمل كمبعوث لسوريا خلال ولاية ترامب الأولى، إن هيئة تحرير الشام، الحركة الإسلامية السنية التي أطاحت بالأسد وتبنت دور الحكومة الجديدة لسوريا، قد أثبتت نجاحها في قتال داعش في الماضي، مما قد يثير تساؤلات للرئيس القادم.

وأضاف جيفري: “ترامب سيطرح سؤالاً: لماذا يجب أن أحتفظ بالقوات لمحاربة داعش بينما كل قتالنا يتمثل في قصفهم في الصحراء؟”.

النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة، عينه ترامب مستشارًا للأمن القومي، قال إن ترامب سيعطي الأولوية للحد من التدخلات الخارجية لكنه أوضح أن منع عودة داعش سيكون “أولوية قصوى”.

قال والتز في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “الرئيس كان واضحًا تمامًا، ومهمته من الناخبين هي بذل كل ما في وسعه لتجنب التورط في حروب أخرى في الشرق الأوسط”.

وكان  فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين رفيعي المستوى إلى سوريا هذا الأسبوع لأول مرة منذ أكثر من عقد، يتعاملون بحذر مع هيئة تحرير الشام، التي لا تزال على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية.

بينما يمثل الانهيار في سوريا أيضًا تساؤلات حول المستقبل العسكري الأمريكي في العراق المجاور. إذ يعمل العراق كمركز أمني ولوجستي للعمليات ضد التمرد في البلدين.

وفقًا لمسئول عراقي كبير، أصبح هناك تحول في كيفية تقييم كبار المسؤولين العراقيين لانسحاب محتمل للقوات الأمريكية “بعد التطورات الأخيرة في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى