الأمة: بعد مرور خمسة أشهر، تقر إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بعد أن أحجمت عن تأكيد وقوفها خلف عملية الاغتيال التي حدثت في العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقا لـ “بي بي سي عربي” فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإثنين، صرح في أول اعتراف علني، بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية حين قال “سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم،
تماماً كما فعلنا مع هنية، و(يحيى) السنوار، و(حسن) نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء”.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا :” وجهنا ضربات قاسية لمحور الشر، وسنضرب بشدة أيضا منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن التي لا تزال آخر منظمة تستهدف إسرائيل”.
وواصل كاتس تهديداته :”كل من يرفع يده على إسرائيل ستقطع، وتضربه اليد الطويلة للجيش الإسرائيلي وتقوم بمحاسبته”.
يذكر أنه في 31 يوليو/تموز 2024، أعلنت حماس اغتيال زعيمها إسماعيل هنية، في طهران، واتهمت إسرائيل بشن غارة على مقر إقامته، لكن إسرائيل لم تتبن الاغتيال حينها.
ووصل هنية إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والتقاه والمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي.
وانتُخب هنية (62 عاما) رئيساً للمكتب السياسي للحركة عام 2017 خلفا لخالد مشعل، وفي 2006 تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية.
وفور إطلاق حماس لعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول،2023 ظهر هنية في فيديو بثّته وسائل إعلام مبتهجاً برفقة قادة الحركة في مكتبه بالدوحة،
وكان هنية، الذي كان يقيم في قطر في غالب الأوقات، وجهاً لدبلوماسية حماس الدولية مع احتدام الحرب.
وكان يشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وبعد مقتله بشهور، قتلت قوات إسرائيلية في غزة خليفته يحيى السنوار.