د. محمد جلال القصاص يكتب: هل وجدت مثل هذا؟

في 2007-2009 تقريبًا تعرفت على بعض الفضلاء من المعنيين بالتربية (مشروع فلذات) وانقطعوا من 2010 (هم الذين انقطعوا)، ومنذ تزوجت وأنا معني بالتربية، وأزعم أنني اطلعت على عامة ما طرح في هذا المجال، وأستطيع مغالبة “فلاسفة” التربية، وما فعلت إلا بحثًا عن شيء أنفع به أبنائي.
وفي هذا السياق (مشروع فلذات) تعرفت على باحث سوداني شنقيطي يسكن في جدة (تركيبة ثلاثية لا أعتقد أنك تجدها إلا فيه هو فقط).
وفتح الله به بابًا جديدًا من العلم… أسئلة كانت حائرة بداخلي أجاب هذا الباحث على بعضها.
ومن باب رد الجميل لهذه المعرفة الجديدة المفيدة العميقة قمت بتقديم قراءة (تلخيص) لكتابه ونشرت هذه القراءة في صيد الفوائد وغيره.. وانتشرت ولله الحمد، وانتشر الكتاب بعدها. وكنت وقتها أكثر الكتاب انتشارًا بفعل الدعم من “صيد الفوائد” و “طريق الإسلام” وكانا أعلا منصة في الساحة الإسلامية وقتها… كانا متقدمان على “الجزيرة نت” وقتها.
ومنذ كتبت هذا التلخيص وأنا أريد تحريره (ضبط صياغته) ..
شيء غريب جدًا: إلحاح شديد بداخلي على أن أعيد الصياغة. ولا أفعل..
كلما فتحت الملف أجد صدًا عجيبًا
وتحاملت على نفسي وبدأت أعيد الصياغة، من باب إتمام الجميل والبر بهذا الذي أفنى حياته للإجابة على سؤالٍ أو سؤالين (ما هية النفس/ تركيب الإنسان، وحقيقة الموت).
وعشرة أيام وأنا أصافح بكلي كلمات هذا التلخيص ولم أستطع أن أنجز فيها إلا “تحرير” سبع صفحات فقط.. كأني أنقل جبلًا.. ثقل نفسي لم أعهده.. ما هذا؟
أقول في نفسي: خير أمنع منه بذنوب. أو شر أدفع إليه بكيد الشياطين.
ولكني رغم هذا العناء النفسي الرهيب أعمل وإن شاء الله أنتهي منه في القريب.
اللهم رشدًا وعزيمة على الرشد.