انطلاق “جائزة رابطة الأدباء للشعر والسرد الأدبي” بالكويت

تقرير: سهيل علي
احتفى الوسط الثقافي الكويتي بإطلاق “جائزة رابطة الأدباء الكويتيين” في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة تحت رعاية الشاعرة الشيخة أفراح المبارك الصباح والتي جاءت كحافز إبداعي يهدف إلى دعم المواهب المحلية وترسيخ مكانة الكويت كمنارة ثقافية عربية وعالمية
حلم يتحقق ورؤية تستشرف المستقبل
أعلن عن الجائزة خلال حفل ثقافي حافل بحضور نخبة من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي حيث أكد الأديب عبدالله البصيص صاحب فكرة الجائزة أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في دعم الإبداع الكويتي معربًا عن امتنانه لمجلس إدارة الرابطة وللشيخة أفراح المبارك الصباح على رعايتها الكريمة التي أسهمت في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس
جهود متكاملة لصناعة إرث ثقافي
من جانبها أشادت لوجين النشوان رئيسة أكاديمية الأدب بالرابطة بالجهود المبذولة لتحقيق هذا الحلم الذي طالما راود الأدباء الكويتيين مؤكدة أن الجائزة ستكون إضافة استثنائية للمشهد الأدبي الخليجي والعربي كما هنأ المستشار عبدالعزيز العنزي رئيس مركز الذكاء الاصطناعي بجمعية المحامين الرابطة على هذا التعاون المثمر مع الشيخة أفراح المبارك الصباح
استقلالية وشفافية لضمان المصداقية
أوضح المهندس حميدي المطيري رئيس رابطة الأدباء أن الجائزة ستُدار بآليات مستقلة عن مجلس الإدارة لضمان النزاهة والموضوعية مشيرًا إلى تشكيل مجلس أمناء يضم نخبة من الأكاديميين البارزين ولجان تحكيم متخصصة كما لفت إلى أن الجائزة تُعد خطوة لتعزيز انتماء الشباب إلى الرابطة وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في أنشطتها
راعية الجائزة: ثقافتنا تستحق الازدهار
في كلمة مؤثرة قالت الشيخة أفراح المبارك الصباح إن الجائزة جاءت انطلاقًا من مسؤولية دعم الثقافة التي تُعد عماد تقدم الأمم مؤكدة أن الهدف الأساسي هو إعادة الثقة للشباب وإحياء البوصلة الثقافية في المجتمع العربي كما أشادت بالجهود الفردية والشعبية التي شكلت تاريخ النشاط الأدبي الكويتي منذ عشرينيات القرن الماضي
طموح يتجاوز الحدود وإرث ثقافي يمتد منذ 1964
تتمنى الشيخة أفراح أن تتحول الجائزة من محلية إلى عربية ثم عالمية لتكون منصة لإبراز المبدعين الكويتيين على غرار أسماء لامعة مثل سعود السنعوسي وبثينة العيسى كما أعربت عن أملها في أن تسهم الجائزة في تعزيز مكانة الكويت الثقافية تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح .
ولفتت الشيخة أفراح المبارك الصباح، إلى أن هناك العديد من الجوائز في دولة الكويت ومنها جائزة د. سعاد الصباح، ومنتدى المبدعين، وجائزة الأديب إسماعيل فهد إسماعيل، وأيضا من الجوائز العربية، هناك جائزة سلطان بن علي العويس، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة للأديب طالب الرفاعي،و جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب، وجائزة القلم الذهبي التي أطلقت مؤخرا، مُبيّنةً بأن هذه الجوائز لها الفعالية في تسليط الضوء على الأدباء والمثقفين ووصفت تلك الجوائز بأنها سوق رائج ورابح للمؤلف والناشر. بجانب أنها يمكن أن تُحلق بالأدباء والأديبات إلى العالمية، ووسيلة لترجمة كتبهم، مثل الروائي سعود السنعوسي، والروائية بثينة العيسى، ورات بأن كل هذه الأشياء لها الأثر في عودة الريادة الثقافية في دولة الكويت.
وأكدت على أن الهدف من إطلاق جائزة رابطة الأدباء، هو أن تحتل الكويت مكاناً ثقافياً سامياً
، وهذا الهدف من هذه الجائزة أن تتسيد الكويت مكانا ساميا ثقافيا في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح خالد الصباح.
يُذكر أن رابطة الأدباء الكويتيين تأسست عام 1964 بهدف رعاية الإبداع الأدبي وصون التراث العربي وقد أثرت المكتبة العربية بإصدارات متنوعة ومجلة “البيان” الثقافية التي تواصل إثراء المشهد الفكري بما يليق بإرث الكويت الحضاري