“يَحيَى السّنوار”.. شعر: خالد الطبلاوي
أخْزَتْ كلابَ المُرجفين عصاكا
ألقيتَــها فدمَغـــــــتَ مَن عاداكا
صوتُ الوعيدِ أذلَّ أَعناقَ العِدا
إذْ صدَّقتْ كُلَّ الوعيدِ يداكا
أيقونةً أصبحتَ للجيلِ الذي
قد عانقَ الآمالَ حين رآكا
يحيا به “يحيَى” ويسرِي في الدِّما
عِزًّا وإن صار الثرى مثواكا
ْجَرَّستَ أنصافَ الرِّجالِ ولم تزل
– رغم الرحيلِ – قلوبُهم تخشاكا
أشعلتَ من حُبِّ الجهادِ فتيلَه
لم تَخشْ سهمَ الموتِ حين رماكا
ما زلتَ يا سـنوارُ كابوسَ العِدا
أسطــــورةً سطَّرتَــها بدمـــاكا
إنَّ الخُصاةَ الشامتين استنفروا
كي ينجــبوا عارًا أبته خُطاكا
عارَ الفضائياتِ حيثُ تلفَّحُــوا
بالزُّورِ كي يُرضوا به الأفّاكا
طاوٍ بلا زادٍ سوى زاد التُقى
وأجبتَ داعي الحقِّ حين دعاكا
وسلكتَ دربَ المُخبتين لربِهم
لم تلعــــب الدنيا بِكم حاشاكا
قُل للطغاةِ العابدينَ عروشَهم
إنَّ العُروشَ ستنبتُ الأشواكا
لن يَفقسَ الوهمُ الذي نمتم على
أدرانهِ إلا اللظــى الفـتّــاكـــا
ستُزيلُ ألغامُ الشُّعــوبِ ممالكًا
فلتحـــذروا يا غافلون شِراكا
إني – وإن غادرتُ – باقٍ هاهُنا
فِكـــرًا ورُوحًا تُطرقُ الأفــلاكا