الأمة: وصف القائم بأعمال الأمين العام لـ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” هشام أبو محفوظ، ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في مشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، بأنه “تصعيد خطير وجريمة إبادة وتطهير عرقي وقتل جماعي بحق المرضى والكوادر الطبية وسكان الشمال”.
وقال أبو محفوظ في تصريح صحفي مكتوب، اليوم الجمعة، إن “الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مشفى كمال عدوان بالاقتحام والقصف والحرق والقتل والاعتقال للمرضى والكوادر الطبية، وذلك بهدف إجبار سكان شمال قطاع غزة على النزوح وتفريغ شمال القطاع من سكانه”.
وأضاف بأن “هذه الجريمة المروعة باقتحام المشفى وحرقه جزء من حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال للعام الثاني في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف فلسطيني غالبيتهم أطفال ونساء”.
وأكد أبو محفوظ أن “هذه الجرائم الإسرائيلية تأتي في ظل الدعم الأمريكي لحكومة الاحتلال المتطرفة، وفي ظل عجز المنظومة الدولية عن وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وهي تمثل ضربا بكل القرارات الدولية التي تطالب بوقف العدوان ضد قطاع غزة”.
وحذر من “الخطر الذي يتهدد سلامة الطاقم الطبي والمرضى في مشفى كمال عدوان، بعد معلومات تفيد باعتقالات قام بها جيش الاحتلال بحق الكوادر الطبية والمرضى واقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة “إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ومحاسبة حكومة وجيش الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني”.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي،أحرقت اليوم الجمعة، مشفى “كمال عدوان” في بلدة “بيت لاهيا” شمال قطاع غزة، والذي يعد من أكبر المشافي في قطاع غزة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وبحسب المصادر الصحية، فقد أجبر جيش الاحتلال المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه،
ما أدى إلى اشتعال النيران بأقسام العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أجبرت الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة، وبعد اقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان.