أعظم خزائن الكتب في الإسلام
يقول شهاب الدين القَلْقَشَنْدي (المتوفي سنة 1418م) في كتابه (صُبح الأعْشَى في صناعة الإنشا):
أعظم خزائن الكتب في الإسلام ثلاث خزائن:
1- خزانة الخلفاء العباسيين ببغداد (أعظم مكتبة في التاريخ البشري) كان فيها من الكُتُب ما لا يُحصَى كثرة، ولا يقوم عليه نفاسة
(تجاوَزَت 10 ملايين كتاب، وكانت مدينة متكاملة)
2- خزانة الخلفاء الفاطميين بمصر: وكانت من أعظم الخزائن وأكثرها جمعا للكتب النفيسة من جميع العلوم.
(6 مليونات كتاب وفهرس)
3- خزانة خلفاء بني أمية بالأندلس: وكانت من أجلّ خزائن الكتب على وجه الأرض.
(5 مليونات كتاب وفِهرس)
– لم تكن تلك المكتبات مجرّد (مباني) مكتظة بالكتب، فقد كانت تشبه الجامعة الآن، ومساحتها من 5: 10 فدادين (الفدان يساوى 4200.83 متر مربع)، ويعمل بها الآلاف: كُتّاب وخطاطون ومترجمون ومنسّقون، وعمال، بالإضافة إلى أعمال: النَّسخ والجمع والتجليد، والبيع والشراء… إلخ
– لم تكن اللغة العربية وحدها هي لغة المكتبة، فقد اهتم العرب بكل تراث وطب اليونان وبلاد فارس والهند، ولذا كانت الكتب اللاتينية والألمانية واليونانية والإنجليزية والفارسية والهندية، من دعائم تلك المكتبات..
وفي ذلك يقول المؤرّخ الأمريكي وول ديورانت صاحب كتاب “قصة الحضارة” : (لقد ورثَ المسلمون عن اليونان معظم ما ورثوه من علوم الأقدمين، وتأتي الهند في المرتبة الثانية بعد بلاد اليونان)
– نحن نتحدث عن ثلاث مكتبات فقط في التاريخ الإسلامي.. ورغم ذلك يبقى السؤال:
أين ذهبت هذه الكتب؟؟
ملايين المجلدات النادرة كانت تملأ تلك المكتبات الثلاث، أين ذهبت؟!
………….
يسري الخطيب