
خلفية تاريخية عن قضية كشمير
- التقسيم (1947): بعد استقلال الهند وباكستان عن الاستعمار البريطاني في 15 أغسطس 1947، تم تقسيم شبه القارة الهندية بناءً على الأغلبية الدينية (الهندوس في الهند والمسلمون في باكستان).
وضع كشمير: كانت كشمير ولاية أميرية تحت حكم المهاراجا الهندوسي هاري سينغ، رغم أن غالبية سكانها مسلمون.
بدء النزاع (أكتوبر 1947): دخلت قبائل مسلحة مدعومة من باكستان إلى كشمير لضمها، مما دفع المهاراجا لتوقيع وثيقة الانضمام إلى الهند في 26 أكتوبر 1947 مقابل الحماية العسكرية.
النتيجة: تقسيم كشمير إلى جامو وكشمير (تحت السيطرة الهندية) وأزاد كشمير وجيلجيت-بلتستان (تحت السيطرة الباكستانية)، مع إقامة خط وقف إطلاق النار (خط السيطرة) تحت إشراف الأمم المتحدة.
الحروب الهندية الباكستانية
الحرب الأولى (1947-1948):
التاريخ: أكتوبر 1947 – 1 يناير 1949.
السبب: نزاع على كشمير بعد انضمامها للهند.
الأحداث: هجوم قبائل مدعومة من باكستان، ردت الهند بإرسال قوات. توقف القتال بوساطة الأمم المتحدة.
النتيجة: إقامة خط وقف إطلاق النار، الهند تسيطر على ثلثي كشمير وباكستان على الثلث الباقي.
الحرب الثانية (1965):
التاريخ: أغسطس – 23 سبتمبر 1965.
السبب: محاولة باكستان التسلل إلى كشمير عبر عملية “جبل طارق” لإثارة تمرد.
الأحداث: هجوم باكستاني واسع، رد هندي مضاد عبر الحدود. تدخل دولي أدى إلى وقف إطلاق النار.
النتيجة: إعلان طشقند (10 يناير 1966) أعاد الوضع إلى ما قبل الحرب دون تغيير كبير في خط السيطرة.
حرب 1971 (حرب تحرير بنغلاديش):
التاريخ: 3 ديسمبر – 16 ديسمبر 1971.
السبب: قمع الجيش الباكستاني لحركة الاستقلال البنغالية في باكستان الشرقية (بنغلاديش حاليًا).
الأحداث: دعمت الهند المتمردين البنغاليين (موكتي باهيني)، هجوم هندي سريع أدى إلى استسلام باكستان.
النتيجة: استقلال بنغلاديش في 16 ديسمبر 1971، إضعاف باكستان عسكريًا وسياسيًا.
حرب كارجيل (1999):
التاريخ: مايو – 26 يوليو 1999.
السبب: تسلل قوات باكستانية ومسلحين إلى كارجيل لقطع الطريق السريع بين سريناغار وله.
الأحداث: الهند شنت عملية “فيجاي” لاستعادة المنطقة. الضغط الدولي أجبر باكستان على الانسحاب.
النتيجة: استعادة الهند السيطرة الكاملة، الحفاظ على خط السيطرة.
وضع بنغلاديش قبل الاستقلال
الوضع التاريخي: قبل 1971، كانت بنغلاديش تُعرف بـ باكستان الشرقية، جزء من باكستان بعد تقسيم الهند عام 1947.
الخلفية:
باكستان الشرقية كانت ذات أغلبية بنغالية (لغويًا وثقافيًا)، بينما باكستان الغربية كانت ذات أغلبية بنجابية وأردية.
التمييز الاقتصادي والسياسي ضد باكستان الشرقية تسبب في توترات.
حركة اللغة (1948-1952): مطالبات بجعل اللغة البنغالية رسمية إلى جانب الأردية، قوبلت بالرفض.
انتخابات 1970: فوز رابطة عوامي بقيادة الشيخ مجيب الرحمن، لكن الحكومة الباكستانية رفضت نقل السلطة.
الأزمة (1971): قمع الجيش الباكستاني للاحتجاجات البنغالية أدى إلى حرب أهلية. تدخلت الهند دعمًا للبنغاليين، مما أدى إلى استقلال بنغلاديش في 16 ديسمبر 1971.
التصعيد العسكري الأخير (أبريل – مايو 2025)
22 أبريل 2025: هجوم إرهابي في وادي بايساران، كشمير (تحت السيطرة الهندية)، أسفر عن مقتل 28 مدنيًا (25 سائحًا هندوسيًا، سائح مسيحي، مواطن مسلم محلي) وإصابة أكثر من 20. جماعة “جبهة المقاومة” (TRF) أعلنت المسؤولية، لكنها تراجعت لاحقًا مدعية اختراق حساباتها.
23 أبريل 2025: الهند علقت معاهدة مياه نهر السند (1960)، وأغلقت الحدود، وطردت دبلوماسيين باكستانيين. باكستان ردت بإجراءات مماثلة.
24-25 أبريل 2025: مناوشات عسكرية على خط السيطرة مع تبادل إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة. الهند نشرت حاملة الطائرات INS Vikrant في بحر العرب، وأجرت اختبارات صاروخية. باكستان أسقطت طائرة بدون طيار هندية في بهيمبر.
26-27 أبريل 2025: تقارير عن إطلاق الهند مياهًا من سد أوري إلى نهر جيلم دون إنذار، مما تسبب في فيضانات في مظفر آباد، باكستان. انخفاض حاد في منسوب نهر تشيناب في سيالكوت.
3 مايو 2025: القوات الهندية أسرت جنديًا من حراس الحدود الباكستانيين بعد عبوره الحدود.
5 مايو 2025: الهند أعلنت عن تدريبات دفاع مدني في 7 ولايات، تشمل صفارات الإنذار وخطط الإخلاء، وهي الأولى منذ 1971.
6-7 مايو 2025: الهند شنت عملية “سيندور”، قصفت 9 مواقع في باكستان وكشمير الخاضعة لباكستان (بما في ذلك مظفر آباد، كوتلي، باغ، أحمدبور شرقية، موريدكي، شاكارغار)، مدعية استهداف معسكرات جماعتي جيش محمد ولشكر طيبة. باكستان أفادت بمقتل 31 مدنيًا، بما في ذلك طفلة عمرها 3 سنوات، واتهمت الهند باستهداف مناطق مدنية، بما في ذلك مساجد. باكستان أسقطت 5 طائرات هندية، منها 3 من طراز رافال، واستهدفت بنية تحتية هندية.
8 مايو 2025: تبادل اتهامات باستخدام طائرات مسيرة. الهند أغلقت 27 مطارًا مدنيًا، وباكستان علقت رحلات من كراتشي، لاهور، وسيالكوت. تقارير عن انفجارات في جامو. باكستان أعلنت إسقاط 25 طائرة مسيرة هندية.
9 مايو 2025: الهند أفادت باستخدام 300-400 طائرة مسيرة تركية الصنع (Asisguard Songar) لاستهداف 36 موقعًا في باكستان. باكستان نفت استهداف 15 موقعًا في الهند، ووصفت الرواية الهندية بأنها “ملفقة”.
10 مايو 2025: باكستان شنت عملية “البنيان المرصوص”، استهدفت قواعد جوية هندية في باثانكوت وأودهامبور، و6 انفجارات في سريناغار. الجيش الباكستاني اخترق مواقع إلكترونية هندية. في نفس اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق وقف إطلاق نار شامل بدءًا من الساعة 16:30 بتوقيت باكستان (17:00 بتوقيت الهند)، بوساطة أمريكية ودعم 36 دولة، بما في ذلك السعودية وإيران.
11 مايو 2025: رغم وقف إطلاق النار، تقارير عن خرق الاتفاق من الطرفين. الهند أبلغت عن انفجارات في سريناغار واعتراض أجسام جوية في جامو. باكستان أعلنت “يوم الشكر”، معتبرة التصعيد انتصارًا.
12 مايو 2025: بدء محادثات بين الهند وباكستان لخفض التصعيد، لكن دون توقعات بحل قضية كشمير.
13 مايو 2025: وزير الخارجية الباكستاني أشار إلى أن وقف إطلاق النار مهدد إذا لم تُحل أزمة مياه نهر السند في كشمير، معتبرًا ذلك “عملًا حربيًا”. تقارير عن مقتل 40 مدنيًا و11 عسكريًا باكستانيًا في التصعيد الأخير.
الوضع الحالي لكشمير
خط السيطرة: يفصل بين كشمير الخاضعة للهند وتلك الخاضعة لباكستان.
التوترات: استمرار الاشتباكات والتوترات السياسية، مع مطالبات متبادلة بالسيادة الكاملة.
إلغاء المادة 370 (5 أغسطس 2019): الهند ألغت الوضع الخاص لجامو وكشمير، مما زاد التوتر مع باكستان.