مقالات

د. حاكم المطيري يكتب: معركة غزة.. ‏واستثمار النصر

‏أدت غزة بثبات شعبها وشجاعة مجاهديها دورها التاريخي في الدفاع عن القدس وفلسطين وصدت وحدها عدوان المحتل الصهيوني -ومن ورائه الراعي الأمريكي الأوربي-

واستطاعت معركة غزة إعادة القضية الفلسطينية جذعة من جديد بعد أن كادت تطوى وتنسى وهو ما يوجب على الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومن ورائه الأمة بكل دولها وشعوبها استثمار هذا النصر سياسيا وعدم التفريط فيه –

كما جرى للمقاومة العراقية التي حققت نصرا عسكريا على المحتل الأمريكي سنة 2005 وخسرت سياسيا-

وهو ما يوجب على القوى الفلسطينية اليوم المحافظة على النصر الذي تحقق في غزة،

وذلك من خلال:

‏1- استعادة الشعب الفلسطيني لدوره وعدم الافتئات عليه وتفعيل مؤسساته الشعبية والسياسية كالمجلس الوطني ومنظمة التحرير وتوحيد القوى خلفه

وحشد طاقاتها كلها لصالح مشروع تحرير القدس وفلسطين وتجاوز حالة الفصائلية إلى مشروع تحريري جامع.

‏2- تشكيل هيئة فلسطينية عليا ممثلة لكل القوى والفصائل للمفاوضات -سواء مع العدو الصهيوني أو مع النظام الدولي-

وتولي جميع الملفات بما في ذلك الإشراف على مشروع إعادة إعمار غزة.

‏3- رفض أي مفاوضات مع العدو إلا بشرط الاعتراف والالتزام بحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة

والانسحاب الكامل من القدس والمسجد الأقصى.

‏4- إعادة قضية فلسطين إلى مركزيتها كقضية إجماعية للأمة وشعوبها كلها بالابتعاد عن المحاور الإقليمية

التي تريد توظيفها لمصالحها القومية وهو ما أفقدها مركزيتها وحولها إلى قضية خلافية.

‏5- حماية سلاح المقاومة ورفض أي مبادرة مشروطة بنزعه وتعزيز قدراتها العسكرية لحماية شعبها وتحرير أرضها.

‏6- تعبئة الرأي العام الإسلامي وحشده خلف قضية استعادة القدس وتحرير المسجد الأقصى.

د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights