أكد المحلل العسكري الأمريكي، العقيد المتقاعد ستيف غينيارد، أن أوكرانيا تواجه تحديات كبيرة في ظل بدء المفاوضات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن كييف قد تجد نفسها في موقف صعب نتيجة التفاهمات المحتملة بين موسكو وواشنطن.
تأثير المفاوضات على أوكرانيا
أوضح غينيارد، في تصريحات لشبكة ABC News، أن أسوأ سيناريو لأوكرانيا يتمثل في تقديم واشنطن امتيازات اقتصادية داخل البلاد، مثل منحها حق الوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، بهدف تعزيز النفوذ الأمريكي وردع روسيا اقتصاديًا.
موقف واشنطن من انضمام أوكرانيا للناتو
أشار المحلل العسكري إلى أن الولايات المتحدة لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، حيث تفضل واشنطن أن تتحمل الدول الأوروبية مسؤولية دعم كييف أمنيًا، بدلًا من الاعتماد على الحماية الأمريكية المباشرة.
وأضاف أن السياسة الأمريكية تجاه أوروبا تغيرت تدريجيًا منذ عقود، حيث طالبت واشنطن الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي، وهو نهج بدأ منذ عهد الرئيس دوايت أيزنهاور.
تفاصيل الاجتماع الروسي الأمريكي
في 18 فبراير 2025، شهدت العاصمة السعودية اجتماعًا رفيع المستوى بين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة، استمر لأكثر من أربع ساعات. ترأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى جانب مساعد الرئيس يوري أوشاكوف، بينما مثل واشنطن كل من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
واتفق الطرفان خلال المفاوضات على اتخاذ خطوات تمهيدية لاستئناف التعاون الثنائي، بما في ذلك تخفيف القيود على عمل السفارات، ومناقشة سبل حل الأزمة الأوكرانية.
