حكمت المحكمة الأساسية في بريشتينا على حارس السجن الصربي السابق، دراجيسا ميلينكوفيتش، بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين خلال حرب كوسوفو، ويشمل الحكم الوقت الذي قضاه قيد الاحتجاز منذ 21 يونيو 2023.
وأدين ميلينكوفيتش بالتعذيب والإساءة الجسدية والنفسية وسوء المعاملة اللاإنسانية والخطيرة على حياة الألبان الكوسوفيين المحتجزين في سجون بريشتينا وليبليان/ليبليان، بالتعاون مع حراس آخرين خلال حرب 1998-1999.
وبحسب الادعاء، بعد نقل السجناء من سجن دوبرافا إلى سجون في بريشتينا وليبيان/ليبليان، أجبرهم ميلينكوفيتش على المرور عبر طوق، وضربهم بالعصي واللكمات والركلات.
وذكر أن ميلينكوفيتش استخدم أيضًا للعنف النفسي. ووُجهت إليه تهمة التعاون مع ثلاثة مسؤولين آخرين، بمن فيهم المدير السابق لسجن منطقة بريشتينا، ليوبومير تشيمبوروفيتش، والحارسان بريدراغ براديتش وميليفوي إليتش.
أبلغ القاضي كوجتيم كراسنيكي المحكمة يوم الأربعاء أن ميلينكوفيتش غُرِّم أيضًا بمبلغ 1500 يورو لحيازته أسلحة غير قانونية. إذا لم يستطع أو لم يرغب في الدفع، فقد تُحوّل المحكمة الغرامة إلى عقوبة سجن إضافية، بواقع 20 يورو عن كل يوم سجن.
وصادرت الشرطة مسدسا من طراز زاستافا عيار 9 ملم، وخراطيش بندقية، وسكين عسكري، وقضيب معدني، بالإضافة إلى وثائق وهاتف محمول، كأدلة خلال مداهمة منزل ميلينكوفيتش.
كما يتعين على ميلينكوفيتش دفع تكاليف المحكمة البالغة 300 يورو بالإضافة إلى 100 يورو لصندوق تعويض الضحايا.
ويمكن استئناف الحكم.
أثار اعتقال ميلينكوفيتش عام ٢٠٢٣ احتجاجات في مسقط رأسه، بلدية غراكانيتشا الشمالية ذات الأغلبية الصربية. بعد اعتقاله، تجمع الصرب المحليون لقطع الطريق الذي يربط بريشتينا بجيلان/غنيلاني.
وفقًا لمركز القانون الإنساني في كوسوفو (HLCK)، قدّم مكتب المدعي العام الخاص في كوسوفو 13 لائحة اتهام بجرائم حرب في عام 2024. وقُدّمت ستّ لوائح اتهام غيابيًا بحق 11 مشتبهًا بهم، يُزعم أنهم جميعًا أعضاء في الجيش أو الشرطة الصربية.
وُجِّهت سبع لوائح اتهام ضد 13 عضوًا سابقًا في القوات الصربية كانوا قد أُلقي القبض عليهم. وفي عام 2023، وُجِّهت ثماني لوائح اتهام غيابيًا ضد 61 متهمًا.
