الأمة| أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها تخطط لغزو بري في لبنان، وأن ذلك قد يبدأ قريباً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين الاثنين إن الوزارة “منخرطة في محادثات” مع إسرائيل بشأن “عمليات محدودة” بالقرب من الحدود مع لبنان، لكن ميلر قال إنه سيترك إسرائيل للحديث عن خططها الخاصة.
وقال ميلر أيضا إنه في حين أن الولايات المتحدة “لا تزال تدعم” وقف إطلاق النار في لبنان، “لكن في الوقت نفسه، فإن الضغط العسكري يمكن في بعض الأحيان أن يمكن الدبلوماسية”، في ما يبدو أنه يدعم هجمات إسرائيل على لبنان.
في هذه الأثناء، أكدت قناة “سي بي إس” الإخبارية، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تسمه، أن إسرائيل قد تشن هجوماً برياً على لبنان “خلال ساعات”.
وعلى غرار وسائل الإعلام الأميركية الأخرى، يزعم التقرير أن الهجوم سيكون محدودا.
وقال المسؤول الأميركي لصحيفة واشنطن بوست إن الغزو سيكون أصغر من حرب إسرائيل عام 2006، وسيركز على أمن المجتمعات الحدودية الإسرائيلية.
لكن واشنطن، التي ناقشت شكل التوغل المخطط له مع إسرائيل، سعت، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إلى الحد من نطاقه ومدته، “خوفاً من أن يؤدي إلى احتلال مفتوح لمنطقة الحدود اللبنانية”.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: “نعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم حيث سيقومون بدلاً من ذلك بشيء أكثر استهدافًا، ويركزون على مناطق محددة – ويركزون على تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من مجتمعات الحدود الإسرائيلية – ثم سحب قواتهم”.
ألمح الرئيس الأميركي جو بايدن إلى معارضته للعمليات البرية الإسرائيلية في لبنان، داعياً إلى وقف إطلاق النار في وقت من التوتر الشديد بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله .
وقال بايدن للصحفيين عندما سئل عما إذا كان على علم بالتقارير التي تتحدث عن خطط إسرائيلية لعملية محدودة وما إذا كان مرتاحا لاستمرارها: “أنا أكثر وعيا مما قد تتخيلون، وأنا مرتاح لتوقفهم. يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار الآن”.
وذكرت الجزيرة أن عددا كبيرا من الدبابات والجنود الإسرائيليين شوهد قرب حدود إسرائيل مع لبنان.
وافتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماع الحكومة الإسرائيلية بالزعم بأن إسرائيل “في حالة حرب من أجل وجودها”، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين إن إسرائيل قد تستخدم قوات برية في لبنان، مضيفا أن عمليات الجيش ستستمر على الرغم من مقتل حسن نصر الله.
أدلى جالانت بهذه التعليقات أثناء حديثه إلى القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود الشمالية حيث استمر إطلاق النار عبر الحدود مع حزب الله لمدة عام تقريبًا لكنه تصاعد هذا الشهر.
اغتالت إسرائيل نصر الله، الجمعة، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول، مما أسفر عن مقتل 1100 شخص على الأقل وإصابة 6 آلاف آخرين في أسبوع من الضربات المتواصلة.
أعلن حزب الله، اليوم الاثنين، استهداف مستوطنة كفار جلعادي الإسرائيلية بصاروخ نور.
وأعلنت الحركة في وقت سابق أنها استهدفت عدة مستوطنات شمال إسرائيل بأسلحة صاروخية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في ثلاثة بيانات منفصلة “استهداف مستوطنات غيشر هزيف وساعر وكابري بالصواريخ”، قائلة إن عناصرها استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية في موقع “سدح” الإسرائيلي بقذائف المدفعية.
كما استهدفت قاعدة “الناعورة” الإسرائيلية بصواريخ فادي 2، كما استهدفت مدينة صفد الإسرائيلية بالصواريخ.
وفي وقت لاحق، أعلنت إسرائيل المناطق المحيطة بثلاث مستوطنات على الحدود الشمالية مناطق عسكرية مغلقة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه حظر الدخول إلى المناطق المحيطة بمستوطنات المطلة ومسجاف عام وكفار جلعادي.
