رفضت إسرائيل اليوم الجمعة عرضا من حركة حماس بالإفراج عن مواطن أمريكي إسرائيلي مزدوج الجنسية إذا بدأت تل أبيب المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار من أجل إنهاء الحرب بشكل دائم.
قالت حركة حماس إنها قدمت عرضا بالإفراج عن الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيدان ألكسندر (21 عاما)، من نيوجيرسي، بعد تلقي اقتراح من وسطاء لإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف القتال الرئيسي منذ 19 يناي.
لكنه ظل في حالة من عدم اليقين لمدة أسبوعين حيث ترفض إسرائيل بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وتسعى إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على قبول شروطها الجديدة.
وقالت الحركة إن من المقرر أن يصل رئيسها في غزة خليل الحية إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم لإجراء مزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار مع الوسطاء المصريين.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل الحدود إلى غزة، ومنعت دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وقطعت الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع.
تقول إسرائيل إنها تريد تمديد المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتقول حماس إنها لن تستأنف إطلاق سراح الأسرى إلا في المرحلة الثانية.
ووصف مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العرض بالإفراج عن ألكسندر بأنه “تلاعب وحرب نفسية”.
وأضاف مكتبه: “في حين قبلت إسرائيل اقتراح ويتكوف، فإن حماس مُصرة على رفضها ولم تتراجع قيد أنملة”. وأوضح أنه سيجتمع مع حكومته مساء غد لمناقشة الوضع واتخاذ القرارات بشأن الخطوات التالية.
صرح ويتكوف للصحفيين في البيت الأبيض في أوائل مارس أن إطلاق سراح ألكسندر كان “أولوية قصوى”. وكان المفاوض الأمريكي بشأن الرهائن آدم بوهلر قد التقى قادة حماس في الأيام الأخيرة سعياً لإطلاق سراح ألكسندر.
وقال مسؤولان في حماس لرويترز إن موافقتهم على إطلاق سراح ألكسندر والجثث الأربع مشروطة ببدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع “نعمل مع الوسطاء لإنجاح الاتفاق وإلزام الاحتلال باستكمال كافة مراحله”.
وقد انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار أكثر من ألف مرة منذ يناير، بما في ذلك قتل أربعة فلسطينيين اليوم في غارة جوية على حي الزيتون في مدينة غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الرجال الأربعة كانوا يجمعون الحطب اللازم للطهي في ١١ظل عدم توفر الغاز في ظل الحصار.
