
أقيمت النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب والمذاهب الإسلامية، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، بمشاركة ممثلي المذاهب والمذاهب الإسلامية من أكثر من 90 دولة.
أقيمت النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب والمذاهب الإسلامية، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، بمشاركة ممثلي المذاهب والمذاهب الإسلامية من أكثر من 90 دولة.
تابعوا صحيفة سعوديجازيت على حساب أخبار جوجل
اعتمد المؤتمر الذي ضم كبار العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، موسوعة الإجماع الفكري الإسلامي، كما أقر الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب والمذاهب الإسلامية.
وأطلق المؤتمر موسوعة الإجماع الفكري الإسلامي لتكون بمثابة خارطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الشامل. وقد أشرف على إعداد الموسوعة مركز حماية الفكر التابع لوزارة الدفاع السعودية، وشارك في إعدادها 60 عالماً، وراجعتها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية، إلى جانب أعضاء من مجمع الفقه الإسلامي والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي لتكون إطاراً إرشادياً للعلاقات بين المذاهب على أساس القيم الإسلامية المشتركة.
انعقدت الدورة الثانية من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب والمذاهب الإسلامية في مكة المكرمة يومي 6 و7 مارس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونظمت رابطة العالم الإسلامي المؤتمر على مدى يومين تحت شعار “نحو تحالف إسلامي فاعل ” ، وجمع ممثلين عن المذاهب والمذاهب الإسلامية من أكثر من 90 دولة.
وأشاد المؤتمر بجهود رابطة العالم الإسلامي في إعادة تعريف العلاقات المذهبية من خلال وثيقة بناء الجسور، مؤكداً أن المبادرة ليست رمزية فحسب، بل معززة ببرامج عملية وشراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوحدة والتماسك داخل العالم الإسلامي.
وفي البيان الختامي، أقر المؤتمر وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية ببنودها الـ 28، كأساس ونقطة انطلاق لمسار العمل الإسلامي المشترك “علمياً” و”فكرياً”، بهدف تعزيز الأخوة والتضامن بين شعوب الأمة الإسلامية.
وقرر المؤتمر تعديل اسم “اللجنة التنسيقية” في وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية إلى “مجلس التنسيق بين المذاهب الإسلامية”، واعتماد نظام المجلس، واقتراح تسمية رئيسه وأمينه وأعضائه. وسيعمل المجلس على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات الإسلامية، والإشراف على تنفيذ “الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.
وأعلن المشاركون في المؤتمر عن إطلاق جائزة سنوية تُمنح للمؤسسات والأفراد الرائدين الذين يساهمون في تحقيق أهداف “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”. وأكد المشاركون اعتزازهم بالهوية الجماعية، وتمسكهم بمبادئ الإسلام وأحكامه، وإيمانهم بضرورة اعتصام المسلمين بحبل الله.
ودعا المشاركون إلى أهمية احترام وجود التنوع الإسلامي، والتعامل مع قضايا الخلاف في الأطر الإسلامية القائمة على آداب الاختلاف، وعدم الانجرار إلى مخاطر الصراع.
وحذر المؤتمر من مغبة ما تشهده بعض وسائل الإعلام من نقاشات ساخنة تثير الغضب وتثير الصراع والانقسام تحت ذرائع تجلب ضرراً أعظم من نفعها، فتؤجج الأحقاد وتثير التعصب وتولد الكراهية.
وثمن المشاركون الجهود النوعية التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في إعادة صياغة العلاقات بين المذاهب المختلفة في وثيقة بناء الجسور على أسس متينة من حكمة الشريعة الإسلامية ومرونتها، وحرصها على ألا يكون هذا التوجه مجرد مبادرة مؤقتة، بل برامج عملية وشراكات استراتيجية تستثمر القواسم المشتركة الواسعة، نحو مستقبل أكثر تكاملاً وتماسكاً بين أبناء الأمة الإسلامية.
وأكد المؤتمرون دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مشاريع التهجير والتدمير، وطالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتشكيل وفود من علماء الوثيقة لحشد الجهود العالمية من الشخصيات الدينية والمجتمعية المؤثرة لدعم القضية الفلسطينية واستعادة حقوقها.