أخبار

حملات إماراتية مكثفة لدفع السودان لسحب الشكوي ضد أبوظبي من العدل الدولية

 

حميدتي وبن زايد

كثفت الإمارات من مساعيها علي أكثر من اتجاه لعرقلة الشكوي المقدمة ضدها من السودان في محكمة العدل الدولية بتهمة تقديم كل اشكال الدعم العسكري والمالي لميليشيات حميدتي .

لكن في أبوظبي، بحسب عدد من المصادر المتطابقة  لم يكن الرد صمتًا، بل حملة ضغط سرية يقودها مسؤولون إماراتيون في واشنطن وأوروبا، لمحاولة إسقاط القضية قبل أن تتحول إلى أزمة دولية تهدد مكانة الإمارات.

وقد مارست الإمارات ضغوطا مباشرة على الإدارة الأمريكيةخلال اتصال بين طحنون بن زايد و”دانيال ك. رايس”، مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، طالبًا تدخله للضغط على السودان لسحب الشكوى أو تخفيف حدتها.

كما تواصلت الإمارات بشكل  سري مع “مارك هالبرغ”، أحد كبار المستشارين في وزارة الخارجية الأمريكية، لضمان عدم تصعيد القضية داخل أروقة الأمم المتحدة.

كما قدمت الإمارات إغراءات مالية لبعض المشرعين في  الكونجرس الكونغرس، عبر شركات ضغط “”، للحديث عن للمطالبة ضرورة “إعادة تقييم العلاقات مع السودان”، في محاولة لجعل الضغط الدبلوماسي ينعكس على موقف الخرطوم.

حميدتي والبرهان

تحركات الإمارات لعرقلة الدعوي السودانية امتدت  داخل أوروباحيث اجتمع سفير الإمارات في بروكسل، راشد المنصوري، سراً مع “لوران فاندركامب”، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، محاولاً إقناعه بعدم منح القضية زخمًا دوليًا.

وفي محاولة استمالة أعضاء في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عبر إغراءات استثمارية في دولهم، لرفض طرح القضية للنقاش الجاد.

مساعي الإمارات للتلاعب بالسرد الإعلامي شملت الأدعاءبتوظيف  شركات علاقات عامة أمريكية للزعم بأنها لم تكن تعلم بتورط شركات خاصة في نقل الأسلحة إلى الدعم السريع”، في محاولة لنزع المسؤولية الرسمية عنها.

وتم إطلاق حملة إلكترونية، عبر حسابات وهمية تابعة للذباب الإلكتروني الإماراتي، تتهم السودان بـ”فبركة الأدلة” والادعاء أن الشكوى السودانية جزء من “حملة سياسية مدعومة من خصوم الإمارات في المنطقة”.

يأتي هذا في الوقت الذي زعمت مصادر سودانية بأن ما يحدث ليس محاولات دبلوماسية، بل حرب ضغط خلف الكواليس تهدف إلى إسكاتكم وسحب القضية من المحاكم الدولية! لا تسمحوا لهم بالإفلات من العقاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights