الأمة/ ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في إسبانيا إلى 205 أشخاص،مع احتمال ارتفاع العدد وسط وجود عدد كبير من المفقودين بعد مرور ثلاثة أيام على الفيضانات التاريخية المفاجئة وغير المسبوقة منذ نصف قرن.
وأكد الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة في منطقة فالنسيا أنه تم تسجيل 202 حالة وفاة في هذه المنطقة، بينما أفاد مسؤولون في مقاطعتي كاستيا لا مانتشا والأندلس بمقتل ثلاثة أشخاص.
دمار هائل
وبعد مرور ثلاثة أيام على الفيضانات التاريخية المفاجئة وغير المسبوقة منذ نصف قرن،بدأت الصدمة الأولية لدى السكان في التحول إلى مشاعر الغضب والإحباط، بالإضافة إلى موجة من التضامن.
لا تزال بعض الشوارع مغلقة بسبب المركبات المتراكمة والحطام، وفي بعض الحالات يُحاصر السكان داخل منازلهم. ولا تزال بعض المناطق تفتقر إلى الكهرباء والمياه الجارية، مما يزيد من معاناة المتضررين ووفقا لوكالة “أسوشييتد برس.
وأدت العاصفة، التي ضربت المنطقة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إلى دمار واسع النطاق، حيث تركت الناجين في حالة من الحزن والأسى بعد فقدان أحبتهم.
بدأ السكان في إزالة الأنقاض من الشوارع المليئة بالطين، حيث استقبلت المدينة كميات من الأمطار تفوق ما تم تسجيله في العشرين شهرا الماضية في غضون ثماني ساعات فقط.
وأدى هذا الفيض إلى انهيار الطرق وجدران المنازل، مما زاد من التحديات التي يواجهها فرق الإنقاذ. كما عبّر عمدة المدينة، أمبارو فورت، عن قلقه من اختفاء منازل بالكامل وعدم معرفتهم ما إذا كان هناك أشخاص بداخلها.
وتشارك قوات الأمن والجنود في عمليات البحث عن عدد غير معروف من المفقودين، حيث يخشى الكثيرون أن يكونوا ما زالوا محاصرين في سيارات محطمة.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحجم الهائل للكارثة، حيث تحولت مدينة فالنسيا إلى مشهد يغمره الماء الموحل.
التضامن المحلي
وبالرغم من حجم المأساة، فإنها أثارت موجة من التضامن المحلي، حيث قام سكان مجتمعات مثل بايبورتا وكاتاروجا بالسير كيلومترات في الطين للحصول على الإمدادات، متجاوزين الجيران من المناطق غير المتضررة الذين جاءوا بالماء والمنتجات الأساسية.
ومع تزايد أعداد المتطوعين القادمين للمساعدة، ناشدت السلطات بعدم القيادة إلى المناطق المتضررة، لأن هذا الأمر كان يعيق جهود خدمات الطوارئ.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم جمعيات مثل “الصليب الأحمر” بتوزيع الطعام، لكن السلطات تحذر من توقع المزيد من العواصف.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيهات بشأن هطول أمطار غزيرة في مناطق مثل تاراغونا وإقليم كاتالونيا، مما يزيد من مخاوف السكان بشأن احتمالية حدوث مزيد من الفيضانات.