تقارير

الأمم المتحدة: تقاريرنا عن انتهاكات نظام الملالي لحقوق الإنسان بإيران موثقة وذات مصداقية  

أصدر البروفيسور جاويد رحمان، المقرر السابق للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران، بيانًا حول المساعي الأخيرة التي يبذلها النظام الإيراني وحلفاؤه لتشويه سمعته والتشكيك في تقريره الاستقصائي، الذي يوثق بشكل دقيق وواضح الجرائم الوحشية للنظام الإيراني. وفي هذا البيان، رفض الأستاذ جاويد رحمان بشكل تفصيلي جميع الادعاءات التي يطرحها النظام الإيراني وحلفاؤه وأعوانه الأجانب، وطالب المجتمع الدولي بمساءلة مسؤولي النظام الإيراني بشأن مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988.

بيان البروفيسور جاويد رحمان قال :يشرفني للغاية أنني من 13 يوليو 2018 حتى 31 يوليو 2024، قد خدمت كمقرر خاص للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فعلى مدى 6 سنوات، عملت باستقلالية كاملة، بحياد تام، وباحترافية، ملتزمًا بعدم تسييس الأمور بأي شكل من الأشكال، ووفقًا لأعلى معايير السلوك المهني.

وتابع  خلال فترة خدمتي كمقرر خاص، عملت بصدق وبالتزام كامل لخدمة الشعب الإيراني، ولعبت دورًا مهمًا في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد.

واستدرك لكن السلطات الإيرانية، في انتهاك للقرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن مهمتي، لم تكتفِ بمنعي من دخول إيران، بل لجأت إلى أنواع مختلفة من الهجمات الشخصية والاتهامات غير الموثقة، بما في ذلك الانحياز والفساد السياسي وتلقي الرشاوى بطرق غير قانونية بهدف تشويه سمعتي وتقويض استقلال عملي.\

واضاف رحمان لقد عملت لمدة 6 سنوات، وفقًا لمهمة الأمم المتحدة، بشكل تطوعي ودون أي أجر، وبموجب القواعد واللوائح المنظمة لذلك ولم أتلقَ أي دعم مالي من أي فرد أو منظمة أو حكومة لعملي كمقرر خاص، بما في ذلك كتابة وإتمام التقرير عن “الجرائم الوحشية” الذي نُشر في يوليو 2024 على موقع المفوض السامي لحقوق الإنسان.

وتابع :أرفض بشكل قاطع الاتهامات الباطلة والمختلقة بشأن تلقي أي نوع من الأجور أو تكاليف المؤتمرات أو أتعاب التحدث للمشاركة في مؤتمر 24 أغسطس 2024 في باريس. هناك مزاعم خاطئة ضدي بأنني تلقيت أموالاً لحضور هذا الاجتماع بناءً على اتهامات مختلفة تتعلق بدفع أموال لشخصيات بارزة لحضور مثل هذه الفعاليات.

وعاد المقرر الأممي الأسبق للقول :لقد شاركت فقط في مؤتمر مرتبط بشكل مباشر بتقريري حول “الجرائم الوحشية”. كما هو مذكور في برنامج المؤتمر المكتوب، الذي أرفقه بهذا البيان، حضرت بصفتي المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة في مؤتمر ركّز على تقريري بشأن “الجرائم الوحشية”: “المؤتمر بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لمجزرة 1988 في إيران: المساءلة عن الجرائم الوحشية”.

واستدرك :يرجى مراجعة قائمة المتحدثين؛ ستجدون أن بعضاً من أبرز وأشهر المحامين، والخبراء القانونيين، والمستقلين قد تحدثوا في هذا الحدث. كان من المهم بالنسبة لي أن أحضر هذا الاجتماع، وأن أقدم نتائجي، وأن ألتقي بالضحايا وأسرهم الذين أجريت مقابلات مع بعضهم.

واردف أثناء إعداد تقرير “الجرائم الوحشية”، حصلت على شهادات من الضحايا وأسرهم وأصدقائهم، وشاركت في العديد من الاجتماعات، وحضرت عدة فعاليات شملت ضحايا من جميع الخلفيات السياسية، العرقية، والدينية. بصفتي المقرر الخاص، قابلت جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة من مختلف التوجهات. هذه الاجتماعات لا تعكس تأييدي لوجهات نظر محددة. الأهم من ذلك هو التركيز على الضحايا من انتهاكات حقوق الإنسان، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية، العرقية، السياسية أو جنسهم.

وبحسب المقرر الأممي السابق يبرز تقرير “الجرائم الوحشية” الجرائم التي ارتكبها المسؤولون الإيرانيون، بما في ذلك ضد الأقليات الدينية، خاصة البهائيين، والعنف الجنسي واستغلال النساء، وإعدام الأطفال، والإعدامات التعسفية وخارج نطاق القانون، ومجزرة عام 1988، واستمرار جريمة الاختفاء القسري لآلاف المعارضين السياسيين.

يسعى هذا التقرير إلى تحقيق العدالة والمساءلة لعشرات الآلاف من الضحايا، ويدعو المجتمع الدولي إلى إنشاء آلية تحقيق ومساءلة دولية.

أما مصطلح “الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية“، فهو العنوان الدقيق الذي ورد في جدول أعمال المؤتمر الذي تم إرساله إليّ. فيما يتعلق بهذا الموضوع، يُرجى الرجوع إلى برنامج المؤتمر المرفق مع هذا البيان.

واضاف لقد تم تحريف هذا الأمر من قبل جمهورية إيران الإسلامية ومؤيديها بغرض ترجمة خاطئة للكلمات والمصطلحات التي لم أستخدمها في تصريحاتي مشيرا إلي أن  موقفه بصفته مقررًا خاصًا دائمًا متوافقًا تمامًا مع الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وسيظل كذلك دائمًا، ولا أتحمل مسؤولية أي تفسير آخر لمواقفي سواء داخل إيران أو خارجها.

حرس النظام الإيراني، العمود الفقري لاستراتيجية خامنئي في التدخل الإقليمي

وخاطب رحمان  المجتمع الدولي بالقول إن  حملة التشهير هذه ضدي تهدف من خلالها السلطات الإيرانية ومؤيدوها إلى التهرب من المساءلة عن جرائمهم داعيا  المجتمع الدولي إلى التركيز على نتائج وتوصيات هذا التقرير، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا “الجرائم الوحشية”، وإنهاء الإفلات من العقاب في إيران.

وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأفراد أو المنظمات، بما في ذلك أعضاء الحكومة الإيرانية، الذين يواصلون حملات التشهير بهدف تشويه سمعتي أو نشر ادعاءات باطلة وغير موثقة ضدي.

وطالب  بعدم التعدي على حياته الخاصة، وعدم التدخل في حياتي الشخصية والمهنية انطلاقا من اني واعتبارًا من الأول من أغسطس 2024، وبعد انتهاء مهمتي في الأمم المتحدة، لم أعد مقررًا خاصًا، وأنا الآن فرد مستقل ولست تابعا  لأحد.

وقع جاويد رحمان هذا البيان بصفته محاميًا وأستاذًا للقانون في كلية الحقوق بجامعة برونيل في لندن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى