“الأمن الدولي” يصدر بيانا يدين مجزرة الإحتلال بشارع الرشيد
الأمة : اعتمد مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من مساء أمس، بيانا صحافيا اقترحته الجزائر حول مجزرة شارع الرشيد التي استهدف بها الاحتلال فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات ما أدى لإرتقاء 115 شهيداً وأكثر من 750 جريحاً.
وكانت الجزائر قد اقترحت بيانا رئاسيا قويا يدين المجزرة في نفس يوم وقوعها الخميس الماضي، إلا أن الولايات المتحدة رفضت إصدار البيان بحجة عدم توفر معلومات حول المجزرة.
وقد وافق أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، مساء السبت، على إصدار “بيان صحفي”، وليس بيانا رئاسيا، اقترحته الجزائر في أعقاب المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب مدينة غزة ضد المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية والغذاء.
وإليكم نص البيان الصحفي:
“يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص (فقدوا حياتهم) وأصيب عدة مئات آخرين بجروح، بمن في ذلك أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، كما لاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في حادث تورطت فيه قوات إسرائيلية .
حيث تجمهر عدد كبير من الناس حول قافلة مساعدات إنسانية جنوب غرب مدينة غزة. وقد أخذ أعضاء المجلس علما بأن هناك تحقيقاً إسرائيلياً جارياً الآن حول الحادث”.
“يقدم أعضاء المجلس تعازيهم الصادقة لأسر الضحايا ويتمنون الشفاء العاجل والكامل للمصابين. ويشدد أعضاء المجلس على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وفي هذا الصدد، يؤكدون من جديد أن جميع أطراف النزاعات يجب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء.
ويدعون جميع الأطراف إلى الإمتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم، بما يتفق مع القانون االدولي الإنساني.
وفي هذا الصدد، يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء التقديرات الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل (IPC) (مؤشر قياس مستوى الجوع) الذي يشير إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
“يكرر أعضاء المجلس مطالبتهم أطراف النزاع بالسماح وتسهيل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل فوري وسريع وآمن ومستدام ودون عوائق، وتنفيذ القرارين 2712 و2720 بالكامل.
ويحث أعضاء المجلس إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، ودعم التوصيل السريع والآمن لمواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة”.
ويعد “البيان الصحافي” هو أضعف مخرجات مجلس الأمن، ويأتي تصنيفه بعد القرار والبيان الرئاسي، ولا يعتبر وثيقة رسمية ولا يتم تسجيله في سجلات مجلس الأمن، بل هو عبارة عن موقف مشترك يصدر بإجماع أعضاء المجلس حول ما يجب أن يقال للصحافة حول حدث ما.
ولليوم 149 على التوالي يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و 320 شهيدا، وإصابة 71 ألفا و 533 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.