
الأمة: أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأشد العبارات إعدام الاحتلال الإسرائيلي 15 مسعفًا في رفح، مطالبا بتحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة الوحشية.
ووصف المكتب في بيان له اليوم الاثنين، ذلك بأنه “الجريمة الوحشية المروعة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت أمس الأحد انتشال جثث 14 مسعفا استشهدوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع، هم 8 مسعفين من الهلال الأحمر و6 من أفراد الدفاع المدني في غزة إلى جانب موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن الأدلة والشهادات الميدانية كشفت أن بعض الضحايا تعرضوا للتصفية الجسدية وهم مكبلو الأيدي، وأصيبوا في أماكن قاتلة بالرأس والصدر من قبل جيش الاحتلال “مما يؤكد أن هذه الجريمة لم تكن استهدافاً عشوائياً، بل إعداماً متعمداً بقرار رسمي من جيش الاحتلال”.
وحمّل “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء”، مؤكدا “أنها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان”.
ودعا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكافة الهيئات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه المجازر.
وطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لكشف تفاصيل هذه الجريمة الوحشية وتقديم مرتكبيها للعدالة.
ودعا الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى تحمل مسؤولياتها القانونية، وفرض عقوبات فورية على دولة الاحتلال لوقف مسلسل الجرائم بحق المدنيين والطواقم الإنسانية.
كما دعا إلى ضرورة التحرك العاجل لضمان حماية الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة، وتمكينها من أداء عملها دون استهداف أو عراقيل.
وشدد على أن “هذه المجازر الوحشية التي ينفذها الاحتلال لن تُسقط حق شعبنا الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة، ولن تمنع طواقمنا الطبية والإنسانية من أداء واجبها في إنقاذ أرواح الأبرياء”.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس الجاري عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. ومع ذلك، استمر الاحتلال في خرق بنود هذا الاتفاق طوال الشهرين الماضيين.
وتنصلت حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، وخاصة إنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل من غزة.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود