الأمة : أدان البرلمان العربي، “الاستهداف الوحشي والمجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل، في (شارع الرشيد) بمدينة غزة، أثناء انتظارهم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات منهم أطفال ونساء وشيوخ”.
وندد البرلمان العربي في بيان تلقته “وكالة قدس برس”، اليوم الخميس، “بالصمت الدولي المخزي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعدم ردعه ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ”.
ووصف البرلمان العربي، الجريمة بـ “المشينة” و”اللا أخلاقية”، مؤكدًا أنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني” ، كما دعا، “المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وطالب، البرلمانات الدولية والإقليمية والأوروبية “بالضغط على حكوماتها للتحرك في المحافل الدولية كافة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم، ومحاسبة الاحتلال ومثوله أمام الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذى يمارسه بحق الشعب الفلسطيني”.
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة مجزرة “شارع الرشيد” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى 112 شهيدا و 760 إصابة ، ووفق شهادات فلسطينيين، فإنه لا يزال عدد من الضحايا لم يتم انتشالهم من محيط دوار “النابلسي”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن في وقت سابق من اليوم، استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة، فيما عُرف بعد ذلك بـ”مجزرة شارع الرشيد”.
وقال المكتب في بيان، إنه “كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و35 شهيدا، وإصابة 70 ألفا و457 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.