الرئيسة المكسيكية تؤكد على السيادة وتتمسك بالحوار مع الولايات المتحدة
شددت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم يوم الثلاثاء على دفاعها عن سيادة واستقلال بلادها، مع السعي للحوار مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. جاء ذلك عقب إصدار ترامب عدة أوامر تنفيذية تهدف إلى تقليص الهجرة.
طمأنة الشعب المكسيكي
في أول تصريحات لها بعد تنصيب ترامب، أكدت شينباوم للمكسيكيين أن حكومتها ستدافع بقوة عن مصالحهم. وقالت: “بالنسبة للقرارات التي وقعها الرئيس ترامب، أود أن أطمئن الشعب المكسيكي أننا سنحمي دائماً سيادتنا واستقلالنا”، جاء ذلك بحضور وزيري الخارجية والداخلية.
ردود فعل محسوبة على تهديدات التعريفات
امتنعت شينباوم عن التهديد بفرض تعريفات جمركية انتقامية على الواردات الأميركية، رغم إعلان ترامب عن احتمال فرض ضريبة بنسبة 25% على السلع المكسيكية. واكتفت بالقول: “سنرد خطوة بخطوة”.
سياسات إنسانية تجاه الهجرة
تعهدت شينباوم باتباع نهج إنساني في التعامل مع المهاجرين، مع الالتزام بإعادة المهاجرين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية. وأشارت إلى أن المفاوضات مع واشنطن ستحدد من يتحمل التكاليف.
التزام بالعلاقات الاحترامية
رغم إعلان ترامب عن حالة الطوارئ الوطنية بشأن الهجرة غير الشرعية على الحدود الأميركية-المكسيكية، أكدت شينباوم على أهمية العلاقات الاحترامية وتجنب المواجهات. وأعادت التأكيد على تنسيق الأمن والقضايا الأخرى مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA) ستخضع للمراجعة في عام 2026.
تفاعل السوق والتحليل الاقتصادي
بعد تصريحات شينباوم، شهد البيزو المكسيكي تعافياً مؤقتاً قبل أن يعود إلى مستوياته السابقة، ليصبح أسوأ العملات أداءً في سلة العملات العالمية. وفسر جوليو رويز، كبير الاقتصاديين في سيتي غروب، رد فعل شينباوم بأنه محاولة لتمييز بين الأفعال الملموسة والبلاغة السياسية، بهدف تهدئة السوق والجمهور.