دانت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، أي خطط لتهجير سكان قطاع غزة، ووصفت مثل هذه الاقتراحات بأنها “خط أحمر” وحذرت من تكرار عمليات الطرد الجماعي التي حدثت في عامي 1948 و1967.
وقالت الرئاسة في بيان لها إن “الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته، ولن نسمح بحدوث كارثة أخرى لشعبنا”.
وتقدم البيان بالشكر لمصر والأردن على معارضتهما القوية للتهجير القسري للفلسطينيين، وكذلك للدول الحليفة الأخرى على دعم موقفهما.
وأضافت أن أية محاولات تستهدف المساس بالوحدة الإقليمية لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أو المساس بالثوابت الفلسطينية والدولية ستواجه برفض قاطع.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت، إنه أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: “أود أن تتولى المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن، إنه فوضى، إنها فوضى حقيقية”.
وقال إنه ينوي تقديم نفس الاقتراح إلى الرئيس المصري يوم الأحد.
وأضاف ترامب “أنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص على الأرجح، ونحن فقط نقوم بتنظيف هذا الأمر بأكمله”.
كما حثت الرئاسة الفلسطينية ترامب على مواصلة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، والسماح للسلطة الفلسطينية بتولي مسؤولياتها في القطاع.
ودعا المسؤولون الفلسطينيون إلى التركيز الفوري على الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وضمان عودة الأسر النازحة إلى ديارها.
وأكدوا على ضرورة توفير الكهرباء والمياه وإصلاح المدارس والمستشفيات لتمهيد الطريق لإعادة الإعمار.
وجاء في البيان أن “فلسطين مستعدة لتحمل واجباتها كاملة في غزة ومواصلة الجهود لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وبما يتوافق مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية أيضا من أن أي سياسة إسرائيلية لتفتيت غزة أو إجبار سكانها على الفرار من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض السيادة الفلسطينية وكذلك سيادة الدول العربية المجاورة.
وفي الوقت نفسه، تناول الرئيس محمود عباس التداعيات المحتملة لمثل هذه السياسات على المستوى المحلي وعلى الأمن الإقليمي في محادثات عاجلة مع الزعماء العرب والأوروبيين والأمريكيين.
جددت القيادة الفلسطينية تأكيدها أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، متعهدة بالحفاظ على هويته الوطنية وتطلعاته السياسية.