الصحة العالمية: مصابون وقتلي نتيجة استهداف مستشفى الشفاء
الأمة : أعربت منظمة “الصحة العالمية” (تابعة للأمم المتحدة) عن “قلقها البالغ، اليوم الاثنين، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي في غزة، مما عرّض العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين إلى الخطر”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة “إكس”: “نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في مستشفى الشفاء في شمال غزة” مشيرا إلى أن مستشفى الشفاء “استأنف في الآونة الأخيرة تقديم خدمات صحية بالحد الأدنى”.
وحذّر من أن ” الأعمال العدائية أو العسكرية ضد المنشأة يعرّض للخطر الخدمات الصحية ووصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة لحياة السكان والمرضي داخل المستشفي “.
ويتعرض محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لعمليات قصف وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم الإثنين، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، “تلقينا عشرات الإتصالات بوجود عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع في حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء، ولا يستطيع أحد نقلهم للمستشفى بسبب كثافة إطلاق النار والقصف المدفعي”.
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وخلف عشرات الشهداء والجرحى، واعتقل عددا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، وسرق عددا من الجثامين من داخل المستشفى، ونبش بعض القبور في ساحاته.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 164 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية .
مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان وأدى العدوان حتى اليوم إلى استشهاد 31 ألفا و726 فلسطينيا، و إصابة 73 ألفا و 792 آخرين.