أمة واحدةسلايدر

الصين تحاول إخفاء الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد المسلمين الإيغور

الأمة:  يواصل النظام الصيني المحتل تطوير أساليب جديدة بلا حدود للتستر على الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد المسلمين الإيغور في اقليم تركستان الشرقية الذي تحتله الصين.

حيث ينظم النظام الشيوعي الصيني جولات شبيهة بالمسرحيات ويرسل وفودًا إلى دول مختلفة، كما يستخدم علم الآثار كوسيلة للتغطية على الجرائم المرتكبة بحق المسلمين الأويغور.

فوفقًا لوكالة الدعاية الصينية تانريداغ، أصدرت الحكومة الصينية ما يسمى بـ”اللوائح المتعلقة بحماية مدينة كاشغر القديمة” والتي تم اعتمادها من قبل اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي الوطني الرابع عشر في المنطقة بتاريخ 14 مارس 2024، ودخلت حيز التنفيذ في 1 مايو 2024.

وقد قدمت وسائل الإعلام الصينية هذه الخطوة على أنها جهود من الحكومة لحماية التراث الثقافي في تركستان الشرقية.

ومع ذلك، يرى الأويغور المهاجرون حول العالم، أن هذه الخطوة ما هي إلا محاولة جديدة من الصين للتستر على جرائم الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية.

اكذوبة تعزيز الوعي الوطني الصيني

 فالمعلومات تشير إلى أنه في 25 مارس من نفس العام، عقد ما يسمى بـ”منطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم” اجتماعًا لدراسة التشريعات المحلية. حيث أكدت السلطات الصينية الشيوعية على ضرورة إصدار تعميم جديد تحت شعار “تعزيز الوعي الوطني الصيني”، وهو أحد الشعارات الرئيسية للإبادة الجماعية.

ومنذ بداية الاحتلال، لجأت الصين إلى فرض ضغوط على شعب تركستان الشرقية المسلم تحت مسميات مختلفة. وفي السنوات الأخيرة، بدلاً من حماية ثقافة تركستان الشرقية كما تدعي، حظرت الحكومة الصينية بشكل كامل معتقدات الشعب الإيغوري المسلم، وثقافته، ولغته، وتقاليده.

كما قامت باحتجاز ملايين الإيغور وغيرهم من المسلمين الإيغور في معسكرات الاعتقال والسجون تحت ذرائع واتهامات ملفقة.

 التستر على الإبادة الجماعية بزعم حماية التراث الثقافي

تواصل الصين قمعها في تركستان الشرقية تحت ذريعة “حماية التراث الثقافي المحلي”. وتستخدم الحفريات الأثرية والمشاريع المزعومة لحماية المواقع التاريخية في أماكن مثل كاشغر كوسيلة لإخفاء الإبادة الثقافية. ووفقًا للادعاءات الصينية، فإن هذه المشاريع تهدف إلى حماية الآثار التاريخية، لكنها تؤدي في الواقع إلى القضاء على لغة وثقافة وعقيدة الأويغور.

الوجه الآخر للإبادة الجماعية

في الوقت الذي تُدمر فيه السلطات الصينية الآثار التاريخية أو تحولها إلى متاحف، تعيد تشكيل هذه المواقع تحت غطاء “مشاريع الحماية”. ويعتبر تدخلها في مدينة كاشغر القديمة جزءًا من محاولاتها للتستر على الإبادة الجماعية الجارية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى