أعلن وزير النفط العراقي خلال لقائه مسؤولين في الولايات المتحدة يوم الاثنين أن العراق يخطط لوقف حرق الغاز المصاحب بحلول نهاية عام 2028 واستخدامه لزيادة إنتاج البلاد من الكهرباء.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في بيان أثناء لقائه مسؤولين أمريكيين في هيوستن بولاية تكساس “بحلول نهاية عام 2028، يهدف العراق إلى وقف حرق الغاز تمامًا، مما يساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والاستفادة من هذه الطاقة لتوليد الكهرباء والصناعات المختلفة”.
وأضاف البيان أن “الوزير أشار إلى تقدم الوزارة في مشاريع استثمار الغاز، مشيرًا إلى أن نسبة الغاز الملتقط من مختلف الحقول ارتفعت من 51 في المائة من الغاز المصاحب في عام 2022 إلى أكثر من 65 في المائة هذا العام”. وعرض
عبد الغني على شركات الغاز الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي العراقي وأعضاء غرفة التجارة فرص الاستثمار في العراق.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا يوم الاثنين حول الرحلة إلى تكساس التي قام بها مساعد وزير الخارجية لموارد الطاقة جيفري آر بيات.
وأجرى مساعد الوزير “مناقشات حول قطاعات النفط والغاز والطاقة في العراق، فضلاً عن فرص التعاون والاستثمار”، وفقاً للبيان الأمريكي، والتي كانت تهدف إلى “دفع المناقشات” في أعقاب زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن في أبريل/نيسان وزيارة بيات إلى بغداد في مايو/أيار.
وذكرت الوزارة العراقية أن عبد الغني شجع أيضاً الشركات الأمريكية على الاستثمار في كتل التنقيب عن الغاز في محافظتي نينوى والأنبار الشمالية.
كما حضر ممثلون عن وزارة الطاقة الأمريكية ومختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني – وهو منشأة بحثية رئيسية تستخدمها الحكومة الأمريكية – الحدث، وفقاً للبيان الأمريكي.
يحدث الحرق عندما تحرق آبار النفط الغاز الزائد الذي لا يمكن تخزينه أو استخدامه. إنها طريقة ملائمة للتعامل مع غاز البترول المصاحب – وهو منتج نفايات؛ ومع ذلك، فإنه يضر بالبيئة، ويضر بالصحة العامة، ويساهم في الانحباس الحراري العالمي.
كان العراق من بين أكبر الدول التي تحرق الغاز على مستوى العالم العام الماضي، وفقاً لتقرير صادر في يونيو/حزيران عن البنك الدولي، والذي أشار أيضاً إلى زيادة كثافة الحرق في البلاد.
وبحسب التقرير، فإن العراق يرافقه روسيا وإيران والولايات المتحدة وفنزويلا والجزائر وليبيا ونيجيريا والمكسيك، باعتبارها الدول الأكثر إحراقًا للغاز في عام 2023.
وذكر التقرير أن “هذه الدول التسع مسؤولة مجتمعة عن 75 في المائة من إحراق الغاز العالمي، ولكنها مسؤولة فقط عن 46 في المائة من إنتاج النفط العالمي”.
كما يطلق الإحراق ملوثات سامة معروفة بأنها تضر بصحة الإنسان، مثل البنزين – وهو مادة مسرطنة تسبب سرطان الدم. والمجتمعات التي تعيش بالقرب من مواقع إحراق الغاز معرضة للخطر بشكل خاص.
وكان الوزير ضمن الوفد الذي سافر مع السوداني إلى واشنطن في أبريل/نيسان الماضي. وترأس السوداني توقيع 19 مذكرة تفاهم مع شركات أميركية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة، واستغلال الغاز لتوليد الكهرباء، والرعاية الصحية.
وقال السوداني في منتدى الرافدين للحوار في بغداد في مارس/آذار الماضي إن هدفه هو أن ينهي العراق حرق الغاز تماما في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.