العريمي : هكذا يمكن توظيف جولة البرلمان لتعزيز سيادة السودان في الغرب الإفريقي
شددت المحللة السياسية الإماراتية الخبيرة في الشئون الإفريقية أمينة العريمي علي ضرورة البناء علي الجولة التي يقوم بها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لتعزيز شرعية الدولة السودانية في غرب إفريقيا
وفي تغريدة لها علي منصة “أكس ” قالت :رغم تغطيتنا السابقة للجولة المهمة التي يقوم بها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول “عبد الفتاح البرهان” لبعض دول الغرب الإفريقي إلا أن انشغالنا بأحداث ودمدني أبعدتنا عن متابعتها.
وعادت العريمي للقول : وبما أن الجولة ما زالت مستمرة وفي بدايتها أرى بضرورة استثمار هذه الجولة لتكريس شرعية وسيادة الدولة السودانية وإجهاض كل محاولات مليشيا الدعم السريع للعودة إلى المشهد السياسي السوداني .
واضافت :في جمهورية السنغال لابد من العمل على لقاء اللواء “El Hadji Daouda” رجل الإستخبارات البارز في حكومة الرئيس السنغالي “باسيرو فاي” ، وتكمن أهمية “Daouda” في حرصه على التعاون الأمني والإستخباراتي مع الدول الإفريقية، وإستحداثه لأليات جديدة للتعاون الأمني مع كافة أجهزة الأمن الإفريقية، وتركيزه على تطوير إدارة جديدة يطلق عليها “إدارة البحوث الاستخباراتية”.
وشددت كذلك علي ضرورة الوقوف على ملف مجموعة التعدين الفرنسية”أرمات “التي تدير مشروع الرمال المعدنية والتي تتهمها بعض الجبهات الوطنية السنغالية بأنها تلحق الضرر بالبيئة بسبب استنزافها لموارد المياه وإساءة معاملة المجتمعات المحلية،
وعزت الاهتمام بهذه المجموعة الفرنسية إلي الوقوف على هذا الملف هو إطلاع الحكومة السودانية على سير عمل تلك الشركة بعد توارد أنباء عن مساعي ” لبدء مشاريعها في السودان قريباً
وأشارت لتلاقي الخرطوم وداكار في غلبة الطرق الصوفية على الحياة الإجتماعية التي إنعكست على الحياة الثقافية وباتت تشكل اليوم في بعض دول الغرب الإفريقي أحد أهم الأدوات التي يعتمد عليها السياسيون للفوز بكرسي الرئاسة،
واردفت :وبناء عليه يمكن للسودان تطوير أدواته الناعمة في هذا الجانب، ويمكن العمل على زيارة وفود دينية سودانية لمدينة “توبا” المعقل الديني في السنغال، لما لذلك من أثر في تعزيز التقارب بين الجانبين.
كما شددت علي ضرورة تحريك فصائل وعناصر الجهاز الشعبي السوداني المنتشرة في أرجاء معمورة، وإعادة توجيهها لمنطقة الغرب الإفريقي تمهيداً لإجهاض مشروع الدعم السريع العابر للحدود أو ما يطلق عليه “الدولة العربية الممتدة”،
ونبهت كذلك لأهمية إحباط كافة المحاولات التي يقوم بها القائد العام للفرق الخمس لمليشيات الدعم السريع في دارفور “عصام الدين فاضل” بعد مقتل الفريق “علي يعقوب”، خاصة أن تلك الفصائل ساهمت في تدريب وتطوير العديد من الفصائل الإفريقية المسلحة “الوطنية” في عدة دول إفريقية وهذا ما سيسهل مهمتها.
وشددت كذلك عقد لقاء مع الطلبة الأفارقة الذين تخرجوا من الجامعات السودانية، والحرص على لقاء كافة الدفعات لما لذلك من دور في تطوير أدوات الدبلوماسية السودانية،
وخلصت إلي أمكانية تطويع أدوار لأولئك الطلبة اً داعمة للاستراتيجية السودانية الجديدة في الغرب الإفريقي لما يمتلكونه من معرفة ودراية واسعة بثقافة تلك المجتمعات.