العمارة وعلم الآثار بين التكنولوجيا الحديثة والهوية الوطنية في مؤتمر بالكويت

انطلقت صباح امس الأحد بالكويت، جلسات مؤتمر “علم الآثار والهندسة المعمارية بين التكنولوجيا الحديثة والهوية الوطنية”، والذي ينظمه المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية، بالتعاون مع المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، على مدار ثلاثة أيام، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين الكويتيين والعرب والأجانب.
وبحسب بيان فإن المؤتمر الذي انطلق بكلمة افتتاحية ألقاها الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، وكلمة للسفير الفرنسي لدى الكويت أوليفييه غوفان، يعمل على استكشاف العلاقة الوطيدة التي تربط بين العمارة والهوية الوطنية في الكويت وشبه الجزيرة العربية، مع الانفتاح على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال. إن تجسد تاريخ الأمة وثقافتها وتطلعاتها في مبان محددة، أو التعبير عنها من خلال أنماط معمارية مميزة، أو استخدام مواد خاصة في بلد أو منطقة، كل ذلك يبين إلى حد أن تعد العمارة لغة قوية كامنة في صميم تمثل التاريخ والتراث والثقافة. ويتناول المؤتمر أيضًا مسألة الاستدامة والتكييف البيئي، التي أصبحت بشكل عام أساسية في ترسيخ الهوية الوطنية.
وفي تصريحات له خلال حفل افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، إن المؤتمر له أهمية خاصة، لكونه يتزامن مع قيام بلاده بجهود كبيرة في مجال حماية وترميم المناطق التاريخية والأثرية، وإعدادها لستقبال الزوّار في إطار الخطط الجارية لجذب وتشجيع السياحة الثقافية، مع الحرص على أن يتم ذلك بما يحافظ على الهوية الوطنية والتاريخية لتلك المناطق، ويخدم حركة السياحة الثقافية.
ووفقاً للبيان، فإن جلسات المؤتمر تشهد مناقشة واستعراض عدد من المشاريع والموضعات ذات الصلة بالعمارة والآثار، منها العمليات التحضيرية لترميم قوس النصر في تدمر السورية، وإحياء مدينة الكويت القديمة، وأبوظبي العمارة الحديثة وما بعد الحداثة، و دمج التقاليد مع مع المساحات الحضرية الحديثة في المدن السعودية المعاصرة، والعمارة الطينية في الجزيرة العربية ما قبل الإسلام والبدايات مدينتي شبوة والفاو، و توثيق الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على حالات التراث من شبه الجزيرة العربية.
يُذكر أن من بين المتحدثين في جلسات المؤتمر التي تنعقد على مدار أيام 20، و21، و22 من شهر أبريل الجاري: الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، والأكاديمي الكويتي حسن أشكناني، وماتيلد جيلين، المدير المشارك بالبعثة الأثرية الكويتية – الفرنسية العاملة في جزيرة فيلكا، وزهرة علي بابا، رئيس قسم الترميم والمحافظة على المباني التاريخية بالكويت، والمهندسة الكويتية نورة المسلم العاملة بمشروع المحافظة على المباني التاريخية، والأكاديمي السعودي مشاري النعيم، وسيمون تكسييه، الأمين العام للجنة مدينة باريس القديمة، وعلي طعيمان، الخبير في الآثار والعمارة القديمة، والمعماري الفرنسي جان فرانسوا كابيستان، والمعماري الفرنسي إتيان لينا، بجانب العلماء والمعمارين ووالأكاديميين: عبدالمطلب البلام، ومنار حماد، ونادية رويزم لعبيد، ونبيل عزمي، ويوان كوف.