الأمة: نظمت حركة المقاومة الإسلامية”حماس” و حركة “الجهاد الإسلامي”، مسيرة جماهيرية جابت شوراع مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، إنتصاراً للشعب الفلسطيني في غزة العزة، وتأكيداً على نهج المقاومة، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية وأهالي المخيم.
ووصلت المسيرة إلى منزل الشهيد القائد فتح شريف، وفاءً لمسيرة حياته التي كانت حافلة بالتضحيات، كما وجّه المشاركون التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وخلال كلمة له، وجّه المسؤول السياسي لحركة “حماس” في منطقة صور، عبد المجيد العوض، التحية للصامدين في غزة ولشهدائهم الأبرار، وللشهداء القادة هنية والسنوار والعاروري وشريف الذين امتزجت دماؤهم مع دماء أبناء شعبهم،
مشيداً بدور قوى المقاومة في المنطقة الذين كان لهم دور أساسي في المعركة، وخاضوا معركة الإسناد بكل تحدٍ وعزيمة.
وأشار العوض إلى أن “إجرام العدو وخوضه حرب إبادة ضد شعبنا الفلسطيني أثبت فكرة أن العدو الصهيوني يستحق عقاباً أكبر من ” طوفان الأقصى”.
وأضاف يأن “معركة “طوفان الأقصى” هي من أبرز الملاحم التي سحقت كبرياء جيش الاحتلال وضربت هيبته، وقدّم فيها شعبنا ومقاومته صموداً ومواجهةً أسطورية تكللت بإحباط أهداف العدو”.
كما تحدث مسؤول “العلاقات” في حركة “الجهاد الاسلامي” في منطقة صور ، محمد عبد العال، حول “صمود شعبنا في غزة وثباته وأداء المقاومة وبسالتها في الميدان، وأن شعبنا مثّل بصموده وبطولة مقاومته أسطورة ستتغنى بها الأجيال رغم عِظم التضحيات”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن الأربعاء الماضي، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان “حماس” تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة،
حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و 200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.