الأمة: كشفت وسائل إعلام عبرية، أن مجموعات استيطانية أقدمت في الأيام الأخيرة على تعليق لوحات إعلانية على العديد من الطرق الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة، تدعو إلى تهجير الفلسطينيبن.
وكُتب على اللافتات باللغة العربية “لا مستقبل في فلسطين”، وفي الخلفية صورة لتهجير سكان غزة.
ووفق صحيفة ” يسرائيل هيوم” العبرية الصادرة اليوم الخميس، أوضحت مجموعة “الكفاح من أجل الحياة” التابعة للمستوطنين، وهي الجهة التي تقف وراء المبادرة، أن الهدف من الحملة هو منع الآمال الكاذبة لدى الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية، وتشجيع الاتجاه نحو الهجرة.
وقالت المجموعة الاستيطانية: إنه “على مدى سنوات، تم تضليل العرب بأنهم سيكون لديهم دولة فلسطينية، الأمر الذي يمنحهم الأمل في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل”، ونحن نؤكد لهم أنه لن يتم إنشاء دولة على مسافة قريبة من إسرائيل”.
وأضافت بأنه “من المستحيل العيش بجوار عدو. إما نحن أو هم، في النهاية سيحكم شعب إسرائيل على الأرض بأكملها ولن يبقى هنا سوى أولئك الذين يقبلون ذلك”.
وقالت الصحيفة: إن هذه الحملة، التي ركزت على طرق المرور الرئيسية في الضفة الغربية، أثارت كما كان متوقعا، ردود فعل غاضبة كثيرة بين عرب المنطقة.
حيث كتب أحد المدونين الفلسطينيين: “الرسالة إلى الفلسطينيين واضحة، بعد غزة سيأتي الدور على فلسطينيي الضفة الغربية ليُهجروا من ديارهم.
يشار إلى أن بيانات لمنظمات حقوقية دولية بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية “اوتشا” ومنظمة “كيرم نافوت” وحركة “السلام الآن” الإسرائيليتان غير الحكوميتان، رصدت زيادة كبيرة في مصادرة دولة الاحتلال للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأجبرت ما لا يقل عن 57 تجمعًا فلسطينيًا على الفرار من منازلهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول نتيجة لهجمات المستوطنين، وتم محو 50 منها عن الخارطة تمامًا، وسيطر المستوطنون على مئات الآلاف من الدونمات من الأراضي الرعوية والزراعية، بدعم من جيش وشرطة الاحتلال.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة،
حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.