الأمة : أدان المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، الاثنين، بأشد العبارات، الهجوم الذي شنه عضو البرلمان البريطاني روبرت جينريك، والذي “يعكس خطابًا تحريضيًا يعج بالمغالطات والمعلومات المضللة التي تم تفنيدها جملةً وتفصيلًا”.
وقال المنتدى في بيان، “إن استهداف جينريك “لحركة التضامن مع فلسطين عبر اتهامات باطلة بدعم الإرهاب أو معاداة السامية هو تصعيد خطير ولا يمكن السكوت عنه. هذه الاتهامات التي يطلقها جينريك لا أساس لها من الصحة،
وتأتي في وقت تحتاج فيه الحقيقة إلى رفع صوتها للدفاع عن المظاهرات السلمية التي خرجت باستمرار دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ضد القمع الوحشي، مطالبة بالعدالة، وإنهاء الاحتلال، ووقف الإبادة الجماعية في غزة”.
ومنذ تأسيسه في عام 2003، كان المنتدى الفلسطيني في بريطانيا جزءًا حيويًا من المجتمع البريطاني، يعمل بجد لتقديم الدعم للجالية الفلسطينية، ويعزز في الوقت ذاته علاقات وطيدة مع مختلف فئات المجتمع البريطاني من خلال أنشطة ثقافية واجتماعية متنوعة.
ونؤمن بأن رسالتنا تكمن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بوسائل سلمية، والعمل على تعزيز الحوار بين المجتمعات، وتوعية الجمهور البريطاني بمعاناة الفلسطينيين المستمرة في ظل الاحتلال والحصار.
وفي تعليق له، قال عدنان حميدان، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالإنابة: “إننا نستنكر بشدة هذه التصريحات الصادرة عن شخصية سياسية تطمح لقيادة دولة عُرفت بدفاعها عن الحريات والتنوع والتعايش.
ولكن بدلاً من ذلك، نرى أن حملة روبرت جينريك ترتكز على خطاب الكراهية، وتدعو إلى الفرقة، وتتجاهل أبسط الحقوق الإنسانية. ليس هذا فحسب، بل إنه يدعم سياسات تتماشى مع بعض أكثر الأنظمة قمعًا في العالم،
ويستهدف الجالية الفلسطينية في بريطانيا من خلال الهجوم على منظمات مثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وأصدقاء الأقصى وغيرهما من المؤسسات المؤيدة لفلسطين.
ندين بشدة هذه التصريحات غير المسؤولة ونحمّل روبرت جينريك المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذا الخطاب المحرض. إن عدم التصدي لمثل هذا الخطاب يعني السماح بتفكيك نسيج مجتمعنا وتعريض ثقافة حقوق الإنسان للخطر.
ونطالب جينريك بسحب تصريحاته فورًا وتقديم اعتذار رسمي، وندعو الشخصيات المسؤولة داخل حزب المحافظين إلى الوقوف ضد هذه الممارسات التحريضية التي تزرع الفرقة والكراهية.”
يأتي هذا الهجوم المتهور من شخصية سياسية بريطانية بارزة مثل روبرت جينريك، في وقت تعاني فيه الجالية الفلسطينية من خسائر فادحة لا يمكن تصورها.
فبدلاً من تقديم التعازي لأرواح أكثر من 41,000 شهيد وما يقرب من 100,000 جريح في غزة، يستهدف جينريك أصواتنا المطالبة بالعدالة. هذا التجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني هو أمر صادم ومقلق للغاية.
يجب محاسبة روبرت جينريك على نشره خطاباً مضللاً ومؤذياً. إن أفعاله لا تقتصر على إذكاء نيران الفتنة فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تقييد حرية التعبير وتشويه سمعة كل من يقف مع قضية فلسطين.
ومن غير المقبول والخطير أن يستغل شخصية في موقعه السياسي هذه الأكاذيب لتحقيق مكاسب شخصية.