أثرت أوامر الإخلاء على آلاف العائلات، وكان آخرها في مدينة غزة. غالبًا ما تكون هذه التعليمات غير واضحة وتؤدي إلى الارتباك والخوف.
تلقى الخط الساخن للجنة الدولية للهلال الأحمر مئات المكالمات في الأيام الأخيرة من أشخاص في أمس الحاجة إلى المساعدة. عائلات بأكملها محاصرة وتبحث بشدة عن الأمان. إن الاحتياجات الضخمة تفوق قدرتنا على الاستجابة.
وصدرت تعليمات لسكان مدينة غزة بالانتقال جنوبًا إلى المناطق المكتظة، والتي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، والتي تشهد أعمالاً عدائية. إن الواقع المرير في غزة اليوم هو أنه لا يوجد مكان آمن. إن النضال من أجل البقاء ببساطة يسلب الناس كرامتهم.
يهدف القانون الدولي الإنساني إلى الحفاظ على الكرامة الإنسانية حتى في ذروة الحرب.
ونكرر بشكل عاجل ضرورة احترام أطراف النزاع للقانون، والذي يتضمن بذل قصارى جهدهم لإنقاذ المدنيين من آثار الأعمال العدائية، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من مساعدة الناس بشكل آمن وفعال.
