د. كمال جعفر يكتب: من قتل المسلمين في غزة؟

أبدأ بما صرح به خامنئي يخاطب أتباعه «إني سلم لمن سالمكم حرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة، الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة إلى يوم القيامة ولا نهاية لها».
وأذهب إلى عمق التاريخ فأرى أن الفرس بقيادة عبد الله بن سبأ هم الذين دشنوا الحرب الأهلية بين المسلمين باستخدام سيدنا علي رضي الله عنه في الجمل وصفين، وكان هدف المجوس السيطرة على الدولة، وقد سيطروا عليها جزئيا ولبعض الوقت، فقيض الله سيدنا معاوية ليعيد للمسلمين دولتهم، وواصل ابنه يزيد والأمويين ففتحوا للدولة بلادا من الصين شرقا إلى الأندلس غربا.
ثم حديثا استخدم الغرب الشيعة لتغيير الهوية الإسلامية للشعوب فاستدعاهم للتمكين ونشأت إيران التي سلطوها كلابا تنهش في الأمة، فسيطروا على العراق وسوريا وقتلوا حوالي 3 مليون وشردوا حوالي ١٥ مليون.
ثم أرادوا السيطرة التامة على الأمة فقصدوا فلسطين واستخدموا حماس الإخوان، فقام تحالف استراتيجي ثنائي: الإخوان إيران، ثم تحالف ثنائي ماسوني سري: إيران إسرائيل، فتم بناء مئات الكيلومترات من الأنفاق التي تحتاج ملايين الأطنان من الأسمنت والحديد بالإضافة للمعدات، ثم بالسلاح الذي لم يبدأ ينفذ إلا بعد تخلي إيران عن المقاومة بعد اندحارها من المنطقة على يد أحمد الشرع، وطبعا تحقق لها هدف كبير بموت 100 ألف فلسطيني على الأقل.
طبعا لستم بحاجة أن أقول إن الذي قتل الفلسطينيين في غزة هو هذه التحالفات التي ذكرتها ولكن للأسف بيد أهلها، والحمد لله أن عاد ملف المقاومة إلى تركيا ليسير في خط يحافظ على وجود الفلسطينيين على أرضهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.