الأمة: أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا ” تقريرا حول آخر الاوضاع الإنسانية في قطاع عزة قال فيه :
اولا :النقاط الرئيسية:
- حتى الآن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، رُفضت أو عُرقلت كل محاولة بذلتها الأمم المتحدة في سبيل الوصول إلى محافظة شمال غزة المحاصرة وإرسال البعثات الغذائية والصحية لدعم آلاف الناس الذين لم يبرحوا أماكنهم فيها.
- تم تهجير ما بين 100,000 و130,000 شخص من شمال غزة وسط تصاعد وتيرة الهجمات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
- حذّرت لجنة مراجعة المجاعة من أنه ربما تم تجاوز عتبة المجاعة بالفعل في شمال غزة، أو سيجري تجاوُزها في المستقبل القريب، وحثت على اتخاذ إجراءات عاجلةفي غضون أيام، وليس أسابيع.
- لا تزال المدارس، التي تؤوي نازحين في غالبيتها، تتعرّض للهجمات، إذ سُجِّل ما مجموعه 64 هجومًا على هذه المدارس خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لمنظمة اليونيسف.
- ما زالت إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في شتّى أرجاء غزة محفوفة بالمخاطر، إذ تشير المنظمات الشريكة في صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى زيادة طرأت مؤخرًا على الولادات المبتسرة ووفيات الأمهات.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية:
- تستمر عمليات القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو في مناطق مختلفة من قطاع غزة بحسب التقارير،مع إفادات عن المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
- وفي محافظة شمال غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجومًا بريًا منذ يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر، وتفيد التقارير بأن القتال يدور رحاه بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية.
- وقد عرقل الحصار الإسرائيلي المشدد الذي لم يزل مفروضًا منذ ذلك اليوم وصول المعونات الإنسانية إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وفي الوقت نفسه، لم تزل المنطقة تشهد تعطُّل شديد في خدمات الاتصالات، بما فيها الإنترنت.
- وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر، اشتدّت حدّة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح بدرجة كبيرة،
- وأفادت التقارير بأن الناس باتوا يطلقون النداءات لفرق الإنقاذ من أجل إخلائهم في أعقاب التقدم المفاجئ للقوات الإسرائيلية وسط إطلاق نار كثيف.
- وفي يومي 10 و11 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، غرب النصيرات وإصابة 30 آخرين أو فقدانهم.
- وفي ليلة 11 تشرين الثاني/نوفمبر، ازدادت حدّة الاجتياح البرّي في بيت حانون بشمال غزة، حسبما نقلته التقارير، وتشير روايات إلى أن القوات الإسرائيلية أصدرت الأوامر لآلاف المدنيين بإخلاء المنطقة، وفقًا لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
- في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للنظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي إنذارًا، حذّرت فيه من احتمالية وشيكة وكبيرة لحدوث مجاعة في المناطق الواقعة داخل شمال غزة.
- بالنظر إلى أن السيناريو الأسوأ الذي كانت اللجنة قد حذّرت من وقوعه بات تتكشف فصوله بالفعل.
- وكان التحليل الأخير الذي أعده النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي بشأن قطاع غزة قد توقع أن خطر وقوع مجاعة كان قائمًا في قطاع غزة بكامله بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ونيسان/أبريل 2025.
- في ظل سيناريو أسوأ الحالات، الذي ينطوي على تصاعد وتيرة الأعمال القتالية وتزايد حالات النزوح وتقليص المساعدات الإنسانية من جملة أمور أخرى.
- وبناءً على الأوضاع الإنسانية التي تشهد تفاقمًا متسارعًا، لاحظت لجنة مراجعة المجاعة أن في وسعها الآن أن «تفترض أن الجوع وسوء التغذية ومعدل الوفيات المفرط بسبب سوء التغذية والمرض يشهد تزايدًا سريعًا» في مناطق شمال غزة.
- وأن «عتبة المجاعة ربما جرى تجاوزها بالفعل، أو سيجري تجاوزها في المستقبل القريب”.
- كما حذّرت اللجنة من أنه «لا بد من اتخاذ إجراءات في غضون أيام، وليس أسابيع، من جانب كل الأطراف الفاعلة التي تشارك مشاركة مباشرة في النزاع، أو تملك التأثير في سيره، من أجل تفادي هذه الحالة الكارثية أو التخفيف من وطأتها”.
- شهدت الفترة من بعد ظهر 5 تشرين الثاني/نوفمبر إلى بعد ظهر 12 تشرين الثاني/نوفمبر مقتل 274 فلسطينيًا وإصابة 729 آخرين.
- وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إلى مقتل ما لا يقل عن 43,665 فلسطينيًا وإصابة 103,076 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
- خلال الفترة من بعد ظهر 5 تشرين الثاني/نوفمبر و 12 تشرين الثاني/نوفمبر ، أفادت التقارير بمقتل خمسة جنود إسرائيليين في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
- وبهذا ترتفع حصيلة الإجمالية للفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، هي مقتل أكثر من 1,573 إسرائيليًا وأجنبيًا،
- غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية.
- ويشمل هذا المجموع 373 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أشارت التقارير إلى إصابة 2,425 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرّية.
- وشهدت الفترة بين يومي 4 و10 تشرين الثاني/نوفمبر وقوع ما لا يقل عن خمس أحداث سقطت فيها أعداد كبيرة من الضحايا في شمال غزة ومدينة غزة.
-
- عند نحو الساعة 19:00 من يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بمقتل 25 فلسطينيًا، بينهم 13 طفلًا، وفقدان آخرين تحت الأنقاض في قصف استهدف منزل في بيت لاهيا في شمال غزة.
-
- عند نحو الساعة 10:00 من يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل 15 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف استهدف منزل في منطقة الفاخورة جنوب بيت لاهيا في شمال غزة.
-
- عند نحو الساعة 15:30 من يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل عشرات الفلسطينيين، الذين يتراوح عددهم حسب التقديرات بين 25 و30 فلسطينيًا ومن بينهم نساء وأطفال، وأُصيب آخرون عدة في قصف استهدف منزل مخيم جباليا للاجئين، حسبما ورد في التقارير.
-
- وبسبب عجز طواقم الدفاع المدني عن العمل والقيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام ووصولها إلى المنطقة، لا يزال عدد القتلى غير معروف على وجه الدقة.
-في الساعة 14:15 من اليوم نفسه، قُتل ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا، بمن فيهم 11 شخصًا من الأسرة ذاتها وبينهم ثماني نساء،
-
- وأُصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا كانت تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حسبما نقلته التقارير.
- وأخيرًا، في الساعة 6:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل 36 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين ما زال بعضهم تحت الأنقاض. في قصف استهدف بناية تتألف من عدة طوابق في شارع غزة القديم في جباليا البلد في شمال غزة.
- ووفقًا لآخر البيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركائها، جرى توثيق ما مجموعه 64 هجومًا على المدارس،
- التي تُستخدم في معظمها كمراكز لإيواء النازحين، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، بما فيها 25 مدرسة في شمال غزة،
- وتشير التقديرات إلى أن نحو 128 شخصًا قُتلوا نتيجة لذلك، والعديد منهم من الأطفال.
- وتشكل الهجمات التي شُنّت خلال الشهر الماضي، والتي بلغت هجمتين في اليوم في المتوسط، ما نسبته 28 في المائة من العدد الإجمالي للهجمات التي استهدفت المدارس .
- ووُثِّقت منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 (226 هجومًا)، وفقًا لليونيسف.
- وصرّحت كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، التي أكدّت مجددًا الدعوة التي وجهتها المنظمة إلى جميع الأطراف لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تمس الأطفال وإنهاء الهجمات التي تُشَن على المدنيين والبنية التحتية المدنية بقولها:
- «ينبغي ألا تكون المدارس على الخطوط الأمامية للحرب أبدًا، وينبغي ألا يتعرض الأطفال للهجمات العشوائية وهم يلتمسون المأوى”.
- وأضافت راسيل بأن الأطفال «تجب حمايتهم من الأذى ويجب صون حقهم في التعليم، حتى في خضمّ النزاع”.