
الأمة : أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا “تقريرا جديدا حول الاوضاع الإنسانية في الضفةالغربية جاء فيه:
النقاط الرئيسية :
قتلت القوات الإسرائيلية أمًا فلسطينية لسبعة أبناء في جنين وهي تقطف ثمار الزيتون قرب الجدار مع قاطفين آخرين لم يشكّلوا أي تهديد لتلك القوات، حسبما تؤكد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 180 حادثة إعتداء قام بها المستوطنون الإسرائيليين في نحو 90 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في شتى أرجاء الضفة الغربية.
وارتبط ما نسبته 60 في المائة منها بموسم قطف الزيتون. وأفضت 104 حادثة من مجموع هذه الأحداث إلى سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات.
وشهدت عدة تجمعات سكانية في الضفة الغربية المحتلة زيادة كبيرة في الهجمات والقيود المفروضة على الوصول إلى أراضيها في أعقاب إقامة بؤر استيطانية إسرائيلية على مقربة منها.
وتشير منظمة السلام الآن إلى أن 43 بؤرة جديدة أُنشئت منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
هُجّرت الأسر الثماني التي بقيت في تجمُّع جورة الخيل الرعوي بمحافظة الخليل وسط استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين.
وهذا هو التجمع الحادي عشر الذي يهجَّر سكانه بالكامل في الضفة الغربية بسبب الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون والقيود المفروضة على الوصول.
آخر المستجدّات بعد يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر :
في 22 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 11 عامًا وأصابته في صدره وقتلته خلال عملية تفتيش واعتقال في مدينة نابلس، وهو يلقي الحجارة مع فتية آخرين باتجاه المركبات المصفحة الإسرائيلية حسبما أفادت التقارير به.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية :
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير،(15-21 تشرين الأول/أكتوبر) قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، وأصابت 59 آخرين، من بينهم 27 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وقد قُتل اثنان من هؤلاء خلال الاقتحامات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم.
ففي 15 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 20 عامًا واحتجزت جثمانه في مخيم جنين للاجئين، وذلك خلال عملية استمرت ثلاث ساعات حاصرت فيها منزله، وتبادل الطرفان إطلاق النار.
وأصابت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين آخرين، من بينهم أربع نساء، في أثناء العملية نفسها.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر، طاردت سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي رجلًا فلسطينيًا عمره 20 عامًا وأصابته وهو يقود دراجة نارية في أثناء اقتحام بلدة عنبتا. وتوفي الرجل في المستشفى في وقت لاحق.
وكانت القتيلة الثالثة خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 59 عامًا وهي أم لسبعة أبناء، وقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليها وقتلتها في قرية فقوعة بمحافظة جنين،
عندما كانت تقطف ثمار الزيتون مع عدة أسر فلسطينية أخرى في أراضيها الواقعة على جانب الضفة الغربية من الجدار.
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لم يكن المزارعون «يشكلون أي تهديد كان عندما أطلقت القوات الأمنية الإسرائيلية طلقات نارية متعددة عليهم دون سابق إنذار”.
وشددت المفوضية، التي لاحظت أن هذه الحادثة «تأتي في سياق الهجمات المنظمة والمكثفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين الذين يقطفون ثمار الزيتون في مجموعات من أجل تعطيل هذا الموسم.
إلى جانب استخدام القوة من جانب القوات الأمنية الإسرائيلية لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بطريقة يبدو أنها تعسفية”،
على أن «الوصول المقيد إلى الأراضي والعنف الخارج عن نطاق السيطرة يعدّان مظهران رئيسيان من مظاهر البيئة القسرية التي تجبر الفلسطينيين وعلى نحو متزايد على الرحيل عن أراضيهم”.
وحثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق في هذه الحادثة وأحداث العنف المشابهة التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون والقوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ودعت إلى ملاحقة الجناة وإعمال سبل الانتصاف الفعّالة لصالح الضحايا.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير وُثِّق مقتل فلسطينييْن آخريْن فقد توفي شاب يبلغ من العمر 18 سنة متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها عندما أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة على رأسه في أثناء اقتحام مدينة جنين في 5 تموز/يوليو 2024.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر، توفي رجل فلسطيني عمره 27 سنة بعدما اصطدم بسيارة جيب تابعة للقوات الإسرائيلية قرب مستوطنة عوفرا على الطريق 60 بمحافظة رام الله، حسبما أشارت التقارير .
(وهو لا يرد ضمن العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر أدناه). ولم يصَب أي من أفراد القوات الإسرائيلية بجروح.
وخلال فترة هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون 41 هجمة على الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وأُصيب سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان.
ووقع أكثر من نصف هذه الأحداث (24 حادثة) في سياق موسم قطف الزيتون، مما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين وتسبب في إتلاف نحو 670 شجرة أو سرقة محصولها.
ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، جرى توثيق نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين ألحقت الأضرار بما يقرب من 90 تجمعًا سكانيًا، وارتبط 60 في المائة من هذه الأحداث تقريبًا بموسم قطف الزيتون.
وهذه تشمل 104 حادثة أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا.
أبرز هجمات المستوطنين خلال فترة التقرير:
في 18 تشرين الأول/أكتوبر، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على فتى فلسطيني يعاني من إعاقة سمعية وأصابوه بجروح وهو يعمل في مزرعة في وادي قانا قرب بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت.
وألحق المستوطنون الأضرار بـ40 كيسًا من العلف وسرقوا محركًا كهربائيًا وآلة حلب.
في 18 تشرين الأول/أكتوبر، هاجمت ثلاث مجموعات ضمت نحو 200 مستوطن إسرائيلي الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون في قرية يتما، جنوب نابلس.
وأطلق المستوطنون، الذين كان بعضهم مسلحًا وجاؤوا من مستوطنة رحاليم وبؤرة إفيتار الاستيطانية حسبما نقلته التقارير، الرصاص وألقوا الحجارة باتجاه المزارعين في مناطق مختلفة بالقرية.
وعندما وصلت القوات الإسرائيلية، أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة في الهواء وأخلت المزارعين الفلسطينيين، ولم تسمح لهم بجمع محصولهم وأخذ أدواتهم.
ونتيجة لذلك، أُصيب فلسطيني بحجر ألقاه المستوطنون وأصيب آخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وبعد ظهيرة ذلك اليوم، وجد المزارعون بعدما عادوا إلى أراضيهم أن ما لا يقل عن 1,000 كيلوغرام من ثمار الزيتون التي قطفوها و18 سلمًا و50 مفرَشا قد سُرقت ولحقت الأضرار بعشر أسر فلسطينية.
في 20 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يُعتقد بأنهم من مستوطنة أسفر تجمع جورة الخيل في محافظة الخليل، وأتلفوا البيوت المتنقلة السكنية وغيرها من الممتلكات.
ونتيجة لذلك، أُجبرت ثماني أسر، تضم 41 فردًا من بينهم 13 طفلًا، على الفرار والتماس المأوى مع مواشيها في وادٍ قريب. ووجدت الأسر، بعدما رجعت للاطمئنان على ممتلكاتها، أن أربعة بيوت متنقلة سكنية وستة ألواح للطاقة الشمسية قد أُتلفت،وعاد المستوطنين بعد ذلك وهددوا هذه الأسر بالرحيل.
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر، نصب المستوطنون الإسرائيليون خيامًا في التجمع وهُجّرت الأسر إلى بلدة سعير، حيث لا تزال مهجرة حتى هذا اليوم.
وهذه الأسر المهجرة الثماني هي آخر الأسر التي كانت قد بقيت في التجمع عقب التهجير التدريجي الذي طال الأسر الأخرى من التجمع على مدى السنوات القليلة الماضية.
وكانت ثلاث أسر قد هُجرت أساسًا بسبب عنف المستوطنين وإجراءات التخطيط التمييزية التي شكلت بيئة قسرية فرضت الضغط على السكان ودفعتهم إلى الرحيل.
وهذا هو التجمع الحادي عشر الذي يهجَّر سكانه بالكامل في الضفة الغربية بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
في 19 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، الذين كان بعضهم مسلحًا وأفادت التقارير بأنهم من تجمع مستوطنات شيلو، المنطقة الجنوبية الشرقية من قرية جالود في نابلس وهاجموا الفلسطينيين فيها.
وأضرم المستوطنون النار في 40 دونمًا من الأراضي المزروعة بـ50 شجرة زيتون، مما ألحق الضرر بمحصول الزيتون وأدوات القطاف والمفارش والمعدات.
كما ألقى المستوطنون مواد حارقة على ثلاثة منازل وسيارات، مما ألحق أضرارًا جسيمة بها. وفي أحد هذه المنازل، وهو منزل يؤوي امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا وحفيدها البالغ من العمر 14 عامًا،
أصابت الأضرار الفادحة المطبخ وغرفتين فيه، وبات المنزل لا يصلح للسكن مؤقتًا. كما أُطلقت النار على ثلاثة رؤوس من الأغنام، مما أدى إلى نفوقها، وأصيب فلسطينيان بالحجارة.
وقد ضاعفت القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية من حدة الصعوبات التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون خلال موسم قطف الزيتون.
فمنذ يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 25 حادثة هاجمت فيها القوات الإسرائيلية الفلسطينيين وقيدت وصولهم إلى الأراضي الزراعية،
مما ألحق الأضرار بنحو 700 شخص. وشملت هذه الأحداث أشكالًا مختلفة من منع الوصول إلى الأراضي الزراعية.