أمة واحدةسلايدر

أوغلو: حماية المسلمين الإيغور من بطش الصين واجب إسلامي

الأمة: انتقد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب “المستقبل” التركي، الحكومة التركية بشأن قضية 40 إيغورياً مسلما تم ترحيلهم من تايلاند، وذلك خلال اجتماع حزبه في البرلمان التركي.

كما أكد عضو البرلمان عن الحزب سلجوق أوزداغ أن التاريخ لن يغفر أبداً إذا استمرت تركيا في الصمت إزاء المعاناة التي يتعرض لها المسلمين الإيغور.سكان تركستان الشرقية التي تجتلها الصين 

وفي الاجتماع الأسبوعي لتحالف “الطريق الجديد” الذي تشكل من اندماج أحزاب “السعادة” و”المستقبل” و”الدعوة” في البرلمان التركي، تطرق داود أوغلو أولاً إلى قضية 40إيغورياً تم ترحيلهم من تايلاند إلى الصين أثناء حديثه عن السياسة الداخلية والخارجية الحالية لتركيا.

وقال: “جاءني مجموعة من الإيغور الذين تم جلبهم إلى تركيا من ماليزيا وتايلاند خلال فترة عملي كوزير للخارجية، وهم يذرفون الدموع. لقد هرب هؤلاء الإخوة الإيغور عبر الجبال ووصلوا إلى تايلاند وماليزيا. وقد جلبنا العديد منهم إلى تركيا. لقد دافعنا عن كل مسلم مضطهد من كاشغر إلى غزة، وسنواصل الدفاع عنهم.”

وشدد داود أوغلو على أن حماية 8 إيغور لا يزالون محتجزين في تايلاند هو واجب على الحكومة التركية، قائلاً: “إخواننا الإيغور حزينون. خلال فترة عملي كوزير للخارجية، جلبنا عدداً كبيراً من الأويغور. والآن تم ترحيل 40 إيغورياً إلى الصين.

هناك 8 أيغور آخرين لا يزالون في تايلاند. يجب ألا يتم ترحيلهم. أينما نظرنا، نرى وضعاً مأساوياً. إن حماية الإيغور ليست خياراً بالنسبة لنا كأتراك، بل هو واجب.”

كما أصدر سلجوق أوزداغ، المسؤول عن تحالف “الطريق الجديد” في البرلمان التركي، بياناً في 28 فبراير عبر منصة X أكد فيه أن ترحيل تايلاند لـ 40 إيغورياً إلى الصين يعد جريمة ضد الإنسانية، مشدداً على ضرورة تحرك الحكومة التركية في هذا الشأن.

وكتب: “بعد أن فر إخواننا الإيغور من القمع الصيني ووصلوا إلى تايلاند، احتجزتهم تايلاند لسنوات طويلة ثم أعادتهم إلى القمع الصيني. إن قيام الحكومة التايلاندية بترحيلهم بهذه الطريقة دون احترام القانون الدولي يظهر أنها ارتكبت جريمة ضد الإنسانية.”

ودعا في بيانه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية خاقان فيدان والسفير التركي في الصين إسماعيل حقي موسى إلى حماية المظلومين،

قائلاً: “كانت تركيا منذ القدم ملاذاً للمظلومين. ويجب أن تظل كذلك اليوم. إذا استمرت تركيا في الصمت إزاء المعاناة التي يتعرض لها الأويغور، فإن التاريخ لن يغفر ذلك أبداً.”

وأكد سلجوق أوزداغ في بيانه على ضرورة أن تتحرك الحكومة التركية فوراً لمنع ترحيل 8 أويغور متبقين في تايلاند إلى الصين.

وفي خطابه بالبرلمان التركي، قال أحمد داود أوغلو إن هذا العمل من قبل الحكومة التايلاندية ينتهك القوانين الدولية. وأشار إلى أن 109 أيغور تم ترحيلهم سابقاً لم يُعرف مصيرهم حتى الآن،

وأن الأيغور الذين تم ترحيلهم هذه المرة سيواجهون تعذيباً شديداً وحتى خطر الإعدام. كما تحدث عن الوضع الصعب الحالي للإيغور وسياسة القمع التي تمارسها الصين ضدهم.

تأسس حزب “المستقبل” في 12 ديسمبر 2019 من قبل مجموعة من السياسيين الذين انشقوا عن حزب “العدالة والتنمية” الذي حكم تركيا لمدة 23 عاماً. ومنذ تأسيسه، طرح الحزب مراراً الوضع الصعب للأويغور وانتقد الحكومة التركية بشدة. كما نظم حملة لجمع التوقيعات تحت شعار “أغلقوا المعسكرات”،

وقدم مواد وقع عليها 100 ألف شخص إلى لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي. وكان أحمد داود أوغلو قد زار تركستان الشرقية مرتين أثناء توليه منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights