واجهت حركة الإنصاف الباكستانية مقاومة من إدارة منطقة كويتا عندما حاولت عقد اجتماع عام في المدينة، مشيرة إلى مخاوف بشأن القانون والنظام وتعطيل حركة المرور. واليوم الجمعة، تجمع عمال حركة الإنصاف بأعداد كبيرة على طريق زرغون، عازمون على السير إلى المكان المخطط له، لكنهم قوبلوا بقوات الشرطة العازمة على الحفاظ على النظام.
وكانت الإدارة قد رفضت في وقت سابق السماح بإقامة المظاهرة، محذرة من احتمال وقوع فوضى واختناقات مرورية شديدة في مختلف أنحاء المدينة. ورغم التحذير، أصر أنصار حزب حركة الإنصاف على التظاهر، مما أدى إلى مواجهات مع الشرطة.
وبينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، رد العاملون في حزب حركة الإنصاف الباكستاني بإلقاء الحجارة، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر.
قام ضباط الشرطة المسلحون بالهراوات بتأمين المنطقة الحمراء حول المدينة، بهدف منع أي خرق من قبل أنصار حركة الإنصاف الباكستانية المحتجين. اندلعت الاشتباكات، ونظم أنصار حركة الإنصاف الباكستانية مظاهرات بالقرب من هوكي تشوك وكوالا فاتاك، معربين عن إحباطهم من قرار الحكومة بحظر تجمعهم.
أعرب داود شاه كاكار، رئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية في بلوشستان، عن استيائه قائلاً: “إن عقد اجتماع عام سلمي هو حقنا الديمقراطي. نطالب الإدارة باحترام حقنا في التجمع والسماح لنا بالمضي قدمًا”.
لكن إدارة منطقة كويتا أبقت على موقفها، حيث أوضح متحدث رسمي: “نظرًا للوضع الحالي للقانون والنظام، إلى جانب أسوأ ازدحام مروري في المدينة، لا يمكننا السماح بالتجمع لأنه يشكل خطرًا على السلامة العامة والركاب اليوميين”.
وتأثرت حركة المرور في المدينة بشدة، حيث تم الإبلاغ عن تأخيرات كبيرة مع انتشار الاحتجاجات في المناطق المركزية. وأعرب السكان المحليون، الذين يشعرون بالإحباط بالفعل بسبب الازدحام، عن قلقهم إزاء الاضطرابات السياسية التي تعطل روتينهم ويظل الوضع متوترا، حيث تراقب السلطات التطورات عن كثب لتجنب المزيد من التصعيد.