قال زعيم حزب حركة إنصاف الباكستانية، المحامي جوهر علي خان، اليوم الجمعة، إنه تم التوصل إلى توافق في الآراء تقريبًا مع رئيس جمعية علماء الإسلام – فضل الرحمن، بشأن التعديل الدستوري السادس والعشرين، وسيتم الإعلان النهائي بعد التشاور مع مؤسس حزب حركة إنصاف الباكستانية عمران خان.
التعديل الدستوري
وفي حديثه إلى وسائل الإعلام عقب اجتماع مع مولانا فضل الرحمن في إسلام آباد، أوضح المحامي جوهر أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني عقد اجتماعًا مع حلفائه، بما في ذلك رئيس جماعة علماء الإسلام، لمناقشة التعديلات الدستورية. وذكر أن هناك احتمالًا قويًا للتوصل إلى اتفاق خلال المحادثات السابقة، وأن اجتماع اليوم الجمعة عزز هذا التفاهم.
وقال المحامي جوهر “ما زلنا في محادثات. وبمجرد الانتهاء من موقفنا، سنسعى للحصول على تعليمات عمران خان. اليوم، سنطلب لقاء معه، ونهدف إلى مقابلته غدًا. بناءً على توجيهاته، سنعلن موقفنا النهائي”.
التوصل إلى إجماع
وأضاف أن تقدما كبيرا تم تحقيقه في المناقشات مع مولانا فضل الرحمن، مما جعلهم يقتربون من الاتفاق. وقال: “أجرينا مناقشة مفصلة مع مولانا فضل الرحمن، ونحن على وشك التوصل إلى إجماع”.
كما ذكر المحامي جوهر أن ممثلين عن كل من حزب حركة الإنصاف الباكستاني وجماعة علماء المسلمين – ف. شاركوا في مناقشات اللجنة البرلمانية الخاصة بشأن التعديل. ومثل حزب حركة الإنصاف الباكستاني عامر دوغار، في حين كان ممثلو جماعة علماء المسلمين – ف. حاضرين أيضًا. وافقت اللجنة على مشروع التعديل، الذي شكل الأساس للمفاوضات بين حزب حركة الإنصاف الباكستاني وجماعة علماء المسلمين – ف.
وقال “نأمل أن نعلن غدًا، بعد تلقي التوجيهات من عمران خان، عن قرار نهائي. وفي الوقت الحالي، توصلنا تقريبًا إلى اتفاق مع مولانا فضل الرحمن، وسنعرضه على عمران خان ونشاركه توجيهاته غدًا”.
وردا على سؤال، أوضح المحامي جوهر أن رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري حضر أيضا خلال الاجتماع. ورغم أن بيلاوال رحب بالجميع، إلا أنه لم يكن هناك أي نقاش حول مشروع التعديل معه. وقال: “وصل بيلاوال بوتو، ومنحه مولانا فضل الرحمن بعض الوقت. وتبادلنا المجاملات، ولكن لم يكن هناك أي نقاش حول مشروع التعديل”.
التقى وفد حزب الإنصاف الباكستاني مع مولانا فضل الرحمن في مقر إقامته لمناقشة التعديلات المقترحة. وضم الوفد المحامي جوهر، وعمر أيوب، وأسد قيصر، وسلمان أكرم راجا، والسيناتور العلامة راجا ناصر عباس، وصاحب زاده حامد رضا.
وفي الوقت نفسه، وصل بيلاوال بوتو إلى مقر إقامة مولانا فضل الرحمن حيث اختتم وفد حركة PTI اجتماعه. وكان برفقته زعماء حزب الشعب الباكستاني نافيد قمر، ومرتضى وهاب، وجميل سومرو. ومن جانب فضل الرحمن، كان حاضرا عبد الغفور حيدري ومولانا عطر الرحمن.
وتبادل الزعيمان، بيلاوال بوتو ومولانا فضل الرحمن، وجهات النظر بشأن التعديل الدستوري السادس والعشرين المقترح خلال اجتماعهما المنفصل.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل حوار سياسي مهم، حيث تحاول الأطراف التوصل إلى اتفاق بشأن التعديلات المقترحة، والتي من المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً في الإطار السياسي المستقبلي لباكستان.
