صرح رئيس جمعية علماء الإسلام، مولانا فضل الرحمن، أن حزب حركة الإنصاف الباكستانية طلب مهلة حتى يوم غد (الأحد) لتحديد موقفه بشأن التعديل الدستوري. وأضاف أنه بعد تلقي ردهم، سيتم تقديم مشروع القانون إلى البرلمان للموافقة عليه بالإجماع.
التعديلات الدستورية
وقال فضل الرحمن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري في إسلام آباد يوم السبت: “بعد مشاورات مكثفة، أنا وبيلاوال هنا لإطلاعكم على آخر المستجدات.
لقد تم التوصل إلى الإجماع بشأن مشروع قانون التعديل الدستوري من قبل حزب الشعب الباكستاني وجماعة علماء الإسلام لأول مرة خلال مؤتمر صحفي في كراتشي. ثم ناقشنا الأمر مع قيادة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) في لاهور، مما أدى إلى مزيد من المشاورات”.
وأوضح أن المسودة الأولية للتعديل رُفضت بسبب مخاوف أثارتها أحزاب المعارضة. وأشار فضل إلى أن “الحكومة وافقت على سحب جميع المواد الخلافية التي اعترضنا عليها، مما مهد الطريق للتوافق. وفي هذه المرحلة، لا توجد خلافات كبيرة بيننا، وتم حل معظم القضايا الخلافية”.
مفاوضات مع الحكومة
وأكد فضل الرحمن أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني كان على اطلاع دائم على العملية، قائلاً: “منذ أكثر من شهر، أخذنا حزب حركة الإنصاف الباكستاني على محمل الجد واستمررنا في التشاور معه. كما تم إبلاغه بالمفاوضات مع الحكومة”.
وفيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حركة الإنصاف الباكستانية، قال: “لقد تم الانتهاء من مسودة مشروع تعديل الدستور من جانبنا، لكن قيادة حركة الإنصاف الباكستانية في إسلام آباد طلبت عقد اجتماع مع عمران خان لضمان موافقته على الإجماع. وبعد الاجتماع، عقدت حركة الإنصاف الباكستانية مؤتمرا صحفيا، أعربت فيه عن عدم رضاها عن سلوك الحكومة. ومع ذلك، تلقيت رسالة من عمران خان تشير إلى نهج إيجابي”.
وأضاف فضل أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني يحتاج إلى الوقت للتشاور مع كبار برلمانيه وقياداته. وقال: “لقد طلبوا الوقت حتى الغد، ونتوقع ردهم قريبًا”.
وفي معرض حديثه عن التقدم العام، قال زعيم حزب جماعة علماء الإسلام: “ليس لدينا أي شكاوى كبيرة مع الحكومة بشأن هذه القضية الآن. وبمجرد تحديد جدول جلسات البرلمان، سنطرح مشروع القانون على الطاولة بالإجماع ونبلغ الأمة بالتقدم المحرز”.
أعرب بيلاوال بوتو عن تفاؤله قائلاً: “إن العمل الذي قامت به فرق حزب الشعب الباكستاني وجماعة علماء الإسلام أمامكم الآن. وقد أيدت كافة الأحزاب السياسية الاتفاق بشأن الإصلاحات الدستورية. وقد أعطى مولانا فضل الرحمن كافة الأحزاب مهلة حتى الغد، وأنا على ثقة من أن أحزاب المعارضة سوف تستجيب بشكل إيجابي، حيث تم التعامل مع مخاوفها من خلال التعديل.