تواصل بريطانيا اليوم الأحد استعادة ملكية شركة تشغيل القطارات “سي تو سي”، التي تدير خطوطا بين شارع فينتشيرش في لندن وجنوب مقاطعة إسيكس،تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة إعادة تأميم قطاع السكك الحديدية،
بهذا تصبح “سي تو سي” ثاني شركة خاصة تعود إلى الملكية العامة خلال العام الجاري، بعد أن كانت تحت إدارة شركة السكك الحديدية الإيطالية الحكومية “ترينيتاليا” منذ عام 2017.
وقالت وزارة النقل البريطانية ،في بيان، أن عملية النقل إلى الإدارة العامة لن تؤثر على صلاحية التذاكر المشتراة مسبقا، وأن أسعار التذاكر لن تتغير كنتيجة مباشرة لعملية التأميم.
كما ستُدار الخدمات مؤقتا تحت إشراف الحكومة إلى حين استكمال الهيكل الإداري الجديد.
وكانت شركة “ساوث وسترن ريلواي” قد عادت إلى الملكية العامة في مايو/أيار الماضي، لتصبح أول شركة خاصة يتم تأميمها ضمن خطة حكومة حزب العمال، التي تولت السلطة عقب فوزها في الانتخابات العامة العام الماضي، متعهدة بإصلاح قطاع النقل.
الخطوة الأخيرة جاءت بعد تأميم شركات مثل “نورذرن”، و”ترانس بينين إكسبريس”، و”ساوث إيسترن”، و”إل إن أي آر”، وهي جميعها شركات أعيدت إلى الملكية العامة خلال السنوات الماضية بعد إخفاقات تشغيلية وإدارية لدى مالكي الامتيازات السابقين.
وتخطط الحكومة لإعادة شركة “جريتر أنجليا”، التي تشغل خطوطا في شرق وجنوب شرق البلاد، إلى الملكية العامة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع إنهاء جميع عقود التشغيل الحالية بحلول عام 2027.
وتعاني شبكة القطارات البريطانية منذ سنوات من مشكلات متكررة، شملت إلغاء الرحلات بشكل مفاجئ، ارتفاع أسعار التذاكر، وفوضى في تقديم الخدمات للركاب.
ومع عودة حزب العمال إلى الحكم، أقرت الحكومة مشروع قانون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسمح بإعادة الشركات المشغلة للقطارات إلى الملكية العامة تلقائيا عند انتهاء عقودها، أو في وقت مبكر حال وجود إخفاق إداري، لتدار لاحقا ضمن كيان حكومي تحت اسم “شركة السكك الحديدية البريطانية الكبرى”