الأمة: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل سياسية تتعلق بمنع انتقال السيطرة على المناطق الواقعة بين هضبة الجولان وجبل الدروز إلى الجيش السوري.
وأعلن نتنياهو أن حكومته اعتمدت سياسة “نزع الطابع العسكري” عن الأراضي الممتدة من جنوب دمشق وحتى منطقة جبل الدروز، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تمثّل “خط الدفاع الأول” بالنسبة لإسرائيل.
وقال نتنياهو في تصريحاته:«لقد حددنا سياسة واضحة، وهي نزع السلاح من المنطقة الواقعة بين جنوب دمشق وجبل الدروز، وهذه هي خطتنا الدفاعية الأولى».وأضاف: «أما خطنا الثاني فهو حماية الدروز في منطقة جبل الدروز».
وأشار نتنياهو إلى محافظة السويداء السورية التي تقع فيها منطقة جبل العرب (أو جبل حوران)، والتي تضم عشرات القرى الجبلية الواقعة على ارتفاع يتجاوز 1800 متر عن سطح البحر.
وفي تكرار مزاعمه الزائفة حول “حماية الأقلية الدرزية” في سوريا، أكد نتنياهو أن هذا الموقف الثنائي سيمثل سياسة رسمية دائمة لإسرائيل، قائلًا:
«لن نسمح بوجود قوة عسكرية جنوب دمشق، كما لن نسمح بأن يتعرض الدروز في جبل الدروز لأي أذى».
في المقابل، أصدر عدد من زعماء الطائفة الدرزية البارزين في سوريا بيانًا مشتركًا، أدانوا فيه أي تدخل خارجي، مؤكدين رفضهم للنزعات الانفصالية والتقسيم، وتجديد ولائهم لوحدة الدولة السورية.
كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا، معتبرًا أن إسرائيل “دولة إرهاب” لا تعترف بالقانون، ولا المبادئ، وتتصرف بوحشية وبلا رادع، وتستغل الوضع الإقليمي لتبرير انتهاكاتها.
وقال أردوغان: «تستخدم إسرائيل ذريعة حماية الدروز لخلق ساحة فوضى جديدة، وهذه المرة في سوريا، منذ يومين. أكبر مشكلة في منطقتنا اليوم هي العدوان الإسرائيلي، وإذا لم يتم إيقاف هذا الكيان الشيطاني فورًا، فإنه لن يتردد في إشعال المنطقة بأكملها، بل والعالم كله».