أخبار

الخارجية الفلسطينية :استمرار الاحتلال في جريمة الإبادة تغييب متعمد للمجتمع الدولي

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم 111 على التوالي، في ظل استخفاف إسرائيلي رسمي للمطالبات والمواقف الدولية الداعية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

ونوهت الوزارة في بيان لها، صباح الخميس، بأن «دولة الاحتلال ومُنذ بدء إبادتها لشعب فلسطين لم تلتزم ولم تستمع لأي مُطالبة دولية أو أُممية تخص حماية المدنيين الفلسطينيين»، قائلة إنها «تواصل استباحتها الدموية غير المسبوقة لأهل قطاع غزة، وترتكب المزيد من المجازر الجماعية بحقهم بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وتواصل إخراج المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة بالقصف والتدمير والحصار وحرمانها من الكهرباء والوقود واحتياجاتها الأساسية من الأدوية».

وأشارت إلى أن «دولة الاحتلال تُدمر جميع المنشآت والمراكز الإنسانية والصحية والتراثية والتعليمية ودور العبادة على اختلاف أنواعها، وتُواصل منع المساعدات من الوصول إلى المدنيين وتتحدى قرار مجلس الأمن الدولي 2720، وتُواصل تسوية الأبراج والمنازل والمباني بالأرض في المناطق التي تحتلها وتُفجرها بطريقة انتقامية قل نظيرها في تاريخ الحروب والعدوان،

وتابع البيان  :ويصعد الاحتلال  من جريمة فرض النزوح القسري على اكثر من مليون ونصف فلسطيني وتُطاردهم بالتها الحربية القاتلة من مكان إلى آخر، ومن شمال قطاع غزة إلى وسطه وإلى جنوبه وصولاً إلى رفح وحدود القطاع، تحت تهديد الموت المباشر والمحقق بالطائرات والقذائف أو التجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية والبرد القارص».

وقالت الوزارة إن «تلك الجرائم تتواصل حالياً في خانيونس ورفح»، منوهة أن «دولة الاحتلال تكرر جميع أشكال الإبادة التي ارتكبتها في شمال قطاع غزة في تلك المناطق، وتُغيّب الدول والمجتمع الدولي وكأنه غير موجود، وكأنه لم يصدر أية قرارات أو مطالبات لوقف جميع أشكال الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين».

وأكدت أن «إسرائيل ماضية في تنفيذ احتلالها ومشاريعها الاستعمارية في قطاع غزة، برز منها في الآونة الأخيرة شروعها في تنفيذ مخطط ما تسميه بالمناطق العازلة على حدود قطاع غزة»، لافتة إلى أن «ما ارتكبته من جرائم يعني بوضوح تحويل كامل قطاع غزة إلى منطقة عازلة، على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على المدنيين واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، في أبشع أشكال الإبادة والتدمير بحيث يتحول قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة».

وأضافت: «ترى الوزارة أنه وبعد 111 يوماً من الإبادة الإسرائيلية لشعبنا يُثبت المجتمع الدولي فشله من جديد ليس في وقف الإبادة فقط وإنما في توفير الحد الأدنى من المساعدات والاحتياجات للمدنيين الفلسطينيين، بل ويشاهد يومياً قتلهم بشكل جماعي ونزوحهم القسري من الموت إلى الموت بأشكال مختلفة،

وبل وبحسب البيان يُعيد المجتمع الدولي إنتاج فشله في حماية المدنيين ويستهلك هذا الفشل بمواقف وصيغ ومطالبات لا تجد آذاناً إسرائيلية صاغية، بما يعني فشله في تطبيق القانون الدولي وحمايته، وتشريع منطق القوة العسكرية الغاشمة بديلاً لمنطق القانون والحلول السياسية للصراع، فشعبنا ضحية مستمرة للاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده ولفشل المجتمع الدولي في حمايته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights