بعد فرنسا .. البرلمان السويسري يحظر ارتداء البرقع ويشدد القيود علي المخالفين
في إطار الحملة المشتعلة في إوروبا ضد المظاهر الإسلامية خصوصا الحجاب والعباءة وافق البرلمان السويسري على حظر تغطية الوجه في التشريع الذي يعتقد أنه يستهدف النساء المسلمات اللاتي يرتدين البرقع والنقاب.
وبحسب تقرير لموقع “ميدل إيست أي ” وترجمته جريدة الأمة الاليكترونية صوت مجلس النواب في البلاد بأغلبية ساحقة لصالح مشروع القانون يوم الأربعاء الماضى، حيث تمت الموافقة عليه بأغلبية 151 صوتًا مقابل 29 صوتًا ضده.
وكان مجلس المستشارين قد وافق في وقت سابق على الحظر الذي حظي بدعم قوي من حزب الشعب السويسري اليميني.
ووبحسب القانون الذي أقره البرلمان السويسري يحظر تغطية الأنف والفم والعينين في الأماكن العامة، وكذلك في المباني الخاصة التي يمكن للعامة الوصول إليها.
وسيصبح الحظر الآن قانونًا فيدراليًا، وسيتم تغريم من ينتهكونه 1000 فرنك سويسري “1114 دولارًا”.
و صوتت سويسرا بفارق ضئيل في استفتاء لصالح فرض حظر عام على النقاب والبرقع وأقنعة التزلج وعصابات الرأس التي يرتديها المتظاهرون. وصوت لصالحه أكثر من 51 بالمئة، فيما صوت ضده نحو 49 بالمئة.
يتضمن القانون الجديد وفقا لتقرير الموقع البريطاني الشهير عددًا من الاستثناءات، بما في ذلك عادات السكان الأصليين والخدمات الدينية والعروض المسرحية وتغطية الوجه لأسباب صحية ومناخية.
موافقة البرلمان علي مشروع القانون جعل سويسرا الآن تتماشى مع العديد من الدول الأوروبية الأخرى التي حظرت البرقع بشكل ما، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا وبلغاريا والنمسا والدنمارك وهولندا.
وفي عام 2009، في إطار سياسة أخرى تركز على الجالية المسلمة، حظرت سويسرا بناء مآذن مساجد جديدة، وهي الأبراج التي بنيت تقليديا لرفع الأذان للصلاة، بعد حملة قادتها الأحزاب اليمينية.
وقدرت دراسة أجرتها جامعة لوسيرن عام 2021 عدد النساء في سويسرا اللاتي ارتدين النقاب بما يتراوح بين 21 و37 سنة، ولم تجد أي دليل على الإطلاق على ارتداء أي امرأة للبرقع.
ويشكل المسلمون نحو 5%من سكان سويسرا البالغ عددهم 8.6 مليون نسمة، أو نحو 390 ألف نسمة، تعود جذور معظمهم إلى تركيا والبوسنة وكوسوفو