الأمة : نجحت جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة مرة أخرى في تسطير تألق جديد للمهرجان الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي بلغ عامه الـ 15، والذي احتضنته كل من الرباط وبوزنيقة في الفترة الممتدة من 22 إلى 28 مايو 2024.
واحتفالا بالذكرى الـ 21 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسن، نظمت جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الدورة الـ15 من المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية الإعاقة بفضاءات المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة با حنيني وحديقة المجد بالرباط، والمركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة.
وعاشت كل من عاصمة الأنوار الرباط، ومعها مدينة بوزنيقة، فعاليات المهرجان بداية باستقبال الوفود المشاركة وهي مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السنغال وجمهورية كوت ديفوار.
المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية الإعاقة، الذي اختار كشعار لدورته 15الـ “تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة: التحديات والحلول”، والذي نظمته كما أشرنا إلى ذلك جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة.
وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التضامن والادماج الإجتماعي والأسرة، والجامعة الوطنية للتخييم، والمسرح الوطني محمد الخامس.
وتم قص شريط الفعاليات والأنشطة في اليوم الثاني للمهرجان، بافتتاحه ما قبل الرسمي بمعرض تشكيلي لفنانين من ذوي الإعاقة مغاربة وأجانب وطلبة المعهد الوطني للفنون ملحقة الرباط.
والذين عرضوا أعمالهم الفنية طيلة أيام المهرجان بالمركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة الذي يحتضن مختلف الورشات التي يتضمنها البرنامج العام.
الجمعية تدعم ذوي الإعاقة
وكانت حديقة المجد بالرباط عاصمة المملكة المغربية، على موعد مع الإفتتاح الرسمي، وبعد عزف النشيد الوطني، ألقى السيد عبد العزيز خودالي، رئيس جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة ورئيس المهرجان، كلمة حملت عبارات الشكر للمشاركين وللوفود الدولية.
كما ركز على المناسبة الغالية المتمثلة في الذكرى الـ 21 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التي يحتفي بها المهرجان في دورته الـ 15، كما ذكر بمسار الجمعية في الترافع من أجل الأشخاص في وضعية الإعاقة.
وعبر فقرات فنية متنوعة توزعت بين التراثي والشبابي، استهل الفنان فتاح النكادي السهرة بوصلات موسيقية وغنائية تفاعل معها الجمهور الغفير، وتواصلت الفقرات العديدة التي كان للشباب نصيب وافر فيها.
واليوم الثالث من المهرجان، كان حافلا أيضا، بداية بيوم دراسي مهم ومحوري ويشكل قطب الدورة 15، وموضوعه هو شعار المهرجان “تمكين الأشخاص في وضعية الإعاقة: التحديات والحلول”.
مع التخصص في “التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي”، وأشرف على تهيئته عضو المكتب المركزي للجمعية والإطار عبد القادر الخياطي وفي تفاصيل اليوم الدراسي، عبّر المتدخلون عن انشغالات ذوي الإعاقة في يومياتهم الحاضرة وتطلعاتهم المستقبلية.
وتوزعت المداخلات عبر المحاور التالية، تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة وضمان كرامتهم، وتوعية المشغلين بأهمية إدماج ذوي الإعاقة، وضمان الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إلي جانب تعميم الولوجيات بجميع المرافق لتسهيل وتسريع الخدمات وخاصة فئة الأطفال، ثم ختاما محور تنظيم مخيمات مدمجة خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة وقد خلصت المناقشات إلى توصيات ستكشف عن تفاصيلها الجمعية في مذكرة ترافعية تلي يوميات المهرجان.
وشهد اليوم الثالث نفسه العشية بحديقة المجد بالرباط، عروضا فنية موسيقية وكانت هي السهرة الثانية والتي مرت بدورها في أجواء جماهيرية ونهلت من معين المورث الموسيقي المغربي.
حيث صدح فن عيساوة وكناوة، واستمرت الأجواء الفنية للمهرجان بأمسية مغربية شهدها المركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة.
الحرص علي التنمية الذاتية لذوي الإعافة
رابع أيام المهرجان، عرف انطلاق أشغال الورشات في المركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، وشملت مجالات فنية مثل المسرح والتشكيل التصوير إلى جانب التنمية الذاتية وأخرى تستمد محورها من الصناعة التقليدية وورشة النقش على الخشب.
وكما هي عادة المهرجان يكون المساء الموعد مع التنشيط الفني الموسيقي الذي يشارك فيه فنانون من ذوي الإعاقة وآخرون يآزرون مسيرتهم ومسيرة الجمعية الترافعية من أجل ذوي الهمم.
وعليه فقد عاشت حديقة المجد أيضا سهرة ثالثة، كانت عبارة عن عروض فنية موسيقية متنوعة وعديدة وفي ختام اليوم الرابع، أحيى الوفد البحريني أمسية لمملكة البحرين في المركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة.
وتواصلت يوميات المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة، باليوم الخامس، الذي تابع فيه المشتغلون على الورشات ادماج المشاركين في العديد من المجالات مثل المسرح والتشكيل التصوير، والتنمية الذاتية والنقش على الخشب.
وتوزعت هذه الورشات بين ورشة المسرح، وورشة الفنون التشكيلية وفن التصوير، وورشة التنمية الذاتية، وورشة النقش على الخشب، وورشات من تأطير مركز محمد السادس للمعاقين بأكادير.
وفي تمام السادسة مساء من اليوم الخامس للمهرجان، توجهت بوصلة المهرجان إلى قاعة با حنيني التابعة لوزارة الثقافة بالرباط، التي عاشت تفاصيل أمسية للأغنية الملتزمة مع مجموعة جدل الموسيقية.
بعد ذلك بساعة ونصف تضمن برنامج اليوم الخامس بحدقة المجد عرضا خاصا بالأطفال، وفي ختام هذا اليوم الحافل، حضر الفن السابع من خلال أمسية سينمائية بالمركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة.
وشهد اليوم السادس والأخير لحظات خارج الفقرات الفنية والورشات وغيرها من الأنشطة الترافعية، حيث سطرت إدارة المهرجان الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة وتمت زيارات للوفود المشاركة لموقع شالة الأثري، ولضريح محمد الخامس ثم الختام بزيارة لمجلس المستشارين.
المسرح الوطني يحتضن فعاليات ختام المهرجان
وفي مساء اليوم الأخير وبداية من الساعة السابعة، نقل المهرجان الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة انشطته إلى المسرح الوطني محمد الخامس الذي احتضن الحفل الختامي للدورة 15.
والتي كانت فقراته متنوعة وكثيفة، استهلتها إدارة المهرجان بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني، وتلتها كلمة جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة.
ألقاها رئيسها ورئيس المهرجان، السيد عبد العزيز خودالي، بعد ذلك توالى على المنصة شركاء المهرجان بكلمات لكل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التضامن الادماج الاجتماعي والأسرة، ومجلس عمالة الرباط، والجامعة الوطنية للتخييم.
باقي فقرات الحفل الختامي توزعت بين وصلات فنية عديدة، وتكريمات لعدد من الفاعلين في مجال الإعاقة، وتوزيع الدروع على المشاركين الأجانب الذين أصروا على إلقاء كلمات موجزة أظهرت انبهارهم بالمهرجان وتنظيمه.
وعلى إيقاع الأنغام العيساوية الروحانية، اختتم المهرجان فعالياته في المسرح الوطني محمد الخامس، اما وداع الفعاليات فقد كان في المركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة بأمسية فنية ختامية متنوعة.
وجدير بالذكر، أنه إضافة إلى الشركاء الأساسيين للمهرجان، وهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، والجامعة الوطنية للتخييم، والمسرح الوطني محمد الخامس.
وقد تم تنظيم الدورة الـ 15 بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة جهة الرباط سلا القنيطرة، ومديرية الشباب، والجامعة الجهوية للشباب والمرأة، والمرصد الوطني للأشخاص في وضعية الإعاقة إلي جانب الجمعية المغربية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والمعهد الوطني للفنون الجميلة ملحقة الرباط.